يشارك الأردن، في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للعام 2021، والتي تنطلق من واشنطن وتعقد بشكل افتراضي عن بعد، من اليوم الثلاثاء وتستمر حتى 11 نيسان/ أبريل الحالي.

وستُركِّز اجتماعات الربيع للعام الحالي التي تعقد افتراضيا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد على "مساعدة البلدان على بناء تعافٍ أخضر وقادر على الصمود".

وسيناقش القادة من الحكومات ومؤسسات الأعمال والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني مع مجموعة متنوعة من الخبراء هذه التحديات العالمية، والسبيل للمضي قدما نحو تحقيق تعافٍ قادر على الصمود.

ومن الأردن، يشارك وزيرا المالية محمد العسعس والتخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، بحسب ما أظهرته أجندة الاجتماعات التي اطلعت عليها "المملكة".

ونشر نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، تغريدة عن أحد جلسات اجتماعات الربيع مع الأردن، حيث قال فيها: "اجتماع بناء مع وزير التخطيط والتعاون الأردني ناصر الشريدة بشأن دعم مجموعة البنك الدولي للأردن في إدارة الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا، ولتعزيز الانتعاش الشامل والقادر على التصدي لتغير المناخ والإصلاحات المستمرة في الأردن".

وقالت مجموعة البنك الدولي في بيان، إن جائحة كورونا أظهرت بجلاء ضرورة إيجاد سبيل أفضل لتلبية احتياجات البلدان النامية للتمويل بالاستدانة. وحتى ننعم بمستقبل مستدام، يجب إيجاد حلول في البلدان النامية حيث تبلغ فجوة الاستثمار أشدها، ويتأثَّر الناس أكثر من غيرهم من جراء أزمة المناخ. 

وجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي لا تزال مستمرة أصابت الاقتصاد العالمي بنكسة غير مسبوقة، ومن المرجح أن يكون التعافي منها بطيئا ومتباينا. وتسبَّبت الأزمة الراهنة في تفاقم أوضاع عدم المساواة في أنحاء العالم، وبدون الحصول على اللقاحات ستزداد الفجوة اتساعا.

وتبحث الاجتماعات في كيفية تحقيق تعاف أخضر يراعي ظروف البيئة، وإعادة بناء الأنظمة الاقتصادية لتحسين استخدامها للموارد وخلْق مستقبل غير ضار بالمناخ.

كما تبحث أيضا دعم الشركات تطوير نفسها لتتمكن من خلْق مزيد من الوظائف، وكيف يمكن للحكومات إيجاد سبل جديدة لتحويل الأزمة إلى فرص لتحقيق النمو. وكيف يمكن للشباب تفادي خطر "ضياع جيل كامل"، وتوصيات لواضعي السياسات بضمان أن يستفيد الجميع من منافع التعافي وألا تتفاقم أوضاع عدم المساواة. ويشمل هذا إيلاء اهتمام بالطرق التي أثَّرت بها الجائحة على النساء والفتيات أكثر من غيرهن.

وستناقش وجهات النظر المختلفة بشأن هيكل مالي دولي جديد للديون يُبرِز عواقب التقاعس والتراخي على الفقر والتنمية، وخيارات السياسات المتاحة للبلدان لتعزيز التمويل بالاستدانة على نحو يكفل الصمود في وجه الصدمات، ولدعم إعادة هيكلة الديون بكفاءة عند الحاجة، وزيادة شفافية الديون.

وتناقش أيضا المطلوب لمساعدة البلدان على التأهُّب والاستثمار في تنميةٍ منخفضة الانبعاثات الكربونية وقادرةٍ على الصمود. ما الذي يتطلَّبه تحقيق تعافٍ قادرٍ على الصمود يعود بالنفع على الناس والكوكب.

الاجتماعات تبحث أيضا في الجهود الجارية في البلدان النامية للاستعداد من أجل عمليات واسعة النطاق لتوزيع اللقاحات، ومواطن القوة والضعف في استعداد البلدان، والتدابير اللازمة للحصول على اللقاحات وتوزيعها، وأهمية الشراكات والتعاون بين كل الأطراف صاحبة المصلحة من أجل تحقيق النجاح.

وتبين الدور الرئيسي للقطاع الخاص في تحفيز الابتكار، والإنتاج، والتصنيع من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة للقاحات وأدوات الاختبار والعلاجات لفيروس كورونا، وكيف أفرزت جائحة كورونا فرصا وتحدياتٍ في مجالات البحوث والتمويل والسياسات، مع سعينا لبناء أنظمة صحية واقتصادية أقدر على الصمود الآن - وفي المستقبل.

المملكة