خرج مانشستر سيتي الإنجليزي بفوز صعب على أرضه على حساب بوروسيا دورتموند الألماني 2-1 بهدف قاتل للاعبه الشاب فيل فودن الثلاثاء في مانشستر في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وافتتح القائد البلجيكي كيفن دي بروين التسجيل لأصحاب الأرض (19)، قبل أن يرد نظيره ماركو رويس لجانب الضيوف (84) حيث بدت المباراة متجهة إلى تعادل إيجابي قبل أن يسجل فودن في الدقيقة الأخيرة (90)، ما يعد بمباراة مثيرة إيابا الأربعاء المقبل.

ويبحث سيتي عن فك العقدة التي لاحقته منذ وصول المدرب الإسباني بيب غوارديولا في العام 2017 حيث خرج من الدور ربع النهائي في المواسم الثلاثة الاخيرة، لا سيما أنه يقدم مستويات هائلة هذا الموسم إذ ينافس على رباعية تاريخية كونه يسير بخطى ثابتة نحو لقب ثالث في الدوري الممتاز في أربعة مواسم بابتعاده 14 نقطة في الصدارة، وبلغ نصف نهائي الكأس المحلية ونهائي كأس الرابطة حيث يلتقي توتنهام في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وحقق سيتي فوزه الـ27 في مبارياته الـ28 الأخيرة في مختلف المسابقات.

وكان آخر ظهور لسيتي في المربع الذهبي في موسم 2015-2016 بقيادة الإوروغوياني مانويل بيليغريني عندما خرج أمام ريال مدريد الإسباني.

وكان هذا الفوز الأول لسيتي في ثالث لقاء فقط يجمع الطرفين حيث سبق أن التقيا في دور المجموعات من موسم 2012-2013 وخرجا بتعادل 1-1 في مانشستر قبل أن يفوز الفريق الألماني على أرضه بهدف نظيف لرويس في طريقه إلى النهائي.

أول هدف ضد سيتي منذ المباراة الأولى

وأجرى غوارديولا خمسة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة في الفوز على مضيفه ليستر سيتي 2-صفر نهاية الأسبوع، حيث دفع بالبرتغاليين جواو كانسيلو وبرناردو سيلفا، الألماني ايلكاي غوندوغان، جون ستونز وفودن فيما أبقى رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء.

في المقابل، دخل دورتموند اللقاء بعد سقوطه أمام اينتراخت فرانكفورت نهاية الاسبوع 1-2 ما جعله على بعد سبع نقاط من آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل ومهددًا بالغياب عنها.

وجاء التهديد الأول عبر الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام بعد أن وصلته الكرة إلى داخل المنطقة وسدد من زاوية ضيقة تصدى لها الحارس البرازيلي ايدرسون (7).

وافتتح سيتي التسجيل مستفيدًا من تمرير خاطئة لايمري تشان في وسط الملعب ليشن مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى فودن داخل المنطقة ومنه إلى الجزائري رياض محرز في الجهة الأخرى، مررها على طبق من ذهب لدي بروين الذي تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (19).

واحتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض لخطأ من تشان على الإسباني رودري تراجع عنها بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد (30).

وشهدت المباراة لقطة مثيرة للجدل عندما استغل بيلينغهام الواعد (17 عامًا) خروجًا خاطئًا لإيدرسون من منطقة الجزاء لتشتيت الكرة، فاقتنصها وتابعها في المرمى الخالي، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي خطأ من الإنجليزي على البرازيلي (37).

وكاد الواعد النرويجي ارلينغ هالاند الذي تدور تكهنات حول إمكانية انتقاله إلى سيتي الباحث عن رأس حربة صريح بعد رحيل أسطورته الإرجنتيني سيرخيو أغويرو مع نهاية الموسم، أن يعادل النتيجة مع انطلاق الشوط الثاني عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها إيدرسون برجله (48).

وعاد سيتي ليضغط وأتيحت فرصة محققة لفودن (20 عامًا) عندما وصلته الكرة من دي برون تابعها نحو الشباك أنقذها الحارس برجله (65)، قبل أن تمر كرته بجانب المرمى (77).

وسجل دورتموند هدف التعادل عندما مرر هالاند الكرة إلى رويس المتوغل داخل المنطقة فتابعها في الشباك (84).

وكانت هذه المرة الأولى التي تهتز فيها شباك سيتي في دوري الأبطال هذا الموسم منذ المباراة الافتتاحية ضد بورتو البرتغالي في الجولة الأولى من دور المجموعات، في الدقيقة 14، لتبقى نظيفة في سبع مباريات متتالية، وهو إنجاز تحقق في دوري أبطال أوروبا فقط من قبل ميلان الإيطالي في عام 2005 وآرسنال الإنجليزي الذي رفع السلسلة إلى عشر مباريات متتالية في عام 2006.

وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة رفع دي بروين كرة خلف المدافعين وصلت إلى غوندوغان نحو القائم الثاني ومنه إلى فودن على باب المرمى فسددها مانحا الفوز لفريقه (90).

وفشل هالاند في هز شباك الفريق الذي لعب لصالحه والده ألف-اينج بين عامي 2000 و2003، حيث سيأمل تحقيق ذلك في الإياب ليحافظ على سجله الهائل في التسجيل أقله هدف ضد أي فريق واجهه في دوري الأبطال.

وبات هالاند أسرع لاعب يسجل 20 هدفا في 14 مباراة في مسابقة دوري الأبطال خاضها بألوان فريقيه السابق ريد بول سالزبورغ والحالي دورتموند، علما أن البرتغالي كريستيانو رونالدو وصل إلى 20 هدفا بعد 56 مباراة، فيما احتاج الإرجنتيني ليونيل ميسي إلى 40 مباراة لتحقيق هذا الإنجاز.

أ ف ب