أكّد رئيس لجنة التربية والشباب النيابية، بلال المومني، أهمية وجود تعليم يدمج ما بين التعليم الوجاهي، وعن بُعد، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال المومني، الأربعاء، إنّ تجربة التعليم عن بُعد جديدة على الأردن ، مثمنا بالوقت ذاته نتائج الدراسة التي وصلت إليها حملة الصوت قرارا بعنوان "تعزيز جودة التعليم عن بعد في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة".

وتأتي الحملة ضمن أنشطة مشروع بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني لتحسين الأداء البرلماني، والذي ينفذه مركز "نحن نشارك" لتنمية المجتمع المدني، ضمن تحالف "مشاركة ".

وأكد المومني، أهمية الدراسة، قائلًا إنه سيزود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بنسخة منها لدراستها والاستفادة من معطياتها، داعيا بالوقت ذاته القائمين عليها إلى التوسع باستهداف جميع أقاليم المملكة.

وأشار، إلى أن الأفكار بحاجة لتطبيق على أرض الواقع، فيما ستقوم اللجنة بدراستها مع المعنيين لبحث إمكانية تطبيقها.

النواب، عطا إبداح وروعة الغرابلي وطالب الصرايرة وفايزة عضيبات وزهير السعيدين وخالد الشلول،أكدوا أهمية الدراسة، داعين إلى توسعة العينة المشمولة بالدراسة، فضلا عن أهمية التقييم للطالب عبر الحرم الجامعي لتحقيق العدالة بين الطلبة.

مدير المركز محمود الصبيحات، قال إنّ الحملة جاءت ضمن مشروع المركز، الذي ينضوي تحته 34 مؤسسة مجتمع مدني، ويغطي 23 دائرة انتخابية، ضمن مشروع تعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني لتحسين الأداء البرلماني .

وأكد أهمية التعاون والتشبيك مع اللجنة النيابية لإجراء حوار وطني مع المعنيين حول تلك الدراسة.

واستعرض أعضاء التحالف ، أبرز أعمال الحملة كتحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات، مشيرين إلى أن الدراسة استهدفت 300 عينة عشوائية من الطلبة والأستاذة الجامعيين.

وأوصت الدارسة بضرورة تبني لجنة التعليم والشباب النيابية لحوار وطني تربوي دائم، يشارك به جميع أصحاب العلاقة بخصوص ( التعلم عن بعد)، لضمان استمرارية تطويره واستثمار كافة الخيارات به للارتقاء بالعملية التعليمية، وضمان جودة مخرجاتها في مؤسسات التعليم العالي.

إلى جانب استبدال أسلوب الشرح التقليدي المستخدم في كثير من المواد العلمية (الشرائح الإلكترونية)، وذلك بتسجيل المادة العلمية على شكل فيديوهات قصيرة باستخدام أدوات حديثة وبيئة مناسبة، وتحت إشراف خبراء فنيين وخبراء في المادة العلمية.

وأكدت نتائج الدراسة ضرورة استحداث معيار واضح لجودة محتوى المحاضرة الالكترونية، مثل أن يقسم وقت المحاضرة بين شرح المادة – المشاركة والتفاعل- استخدام الأدوات – جودة التسجيل، إضافة لاستحداث أداة تقييم مباشرة لجودة المحاضرة تشمل الصوت والالتزام بالموعد والمحتوى وتحقيق الهدف.

وأوصت الدراسة بتعزيز قنوات التواصل بين الطالب والأقسام المختلفة من جانب، وعضو الهيئة التدريسية من جانب آخر، وتفعيل قناة الشكاوى والرد عليها، والعمل على نظام التعليم (الهجين/المدمج) حتى بعد العودة للتعلم الوجاهي لضمان الجاهزية الدائمة لدى الهيئات التدريسية والطلبة على حد سواء.

وفيما يتعلق بالامتحانات والتحصيل العلمي، أوصت الدراسة بضرورة عقد الامتحانات في حرم المؤسسة التعليمية لضمان العدالة وتكافؤ الفرص للطلبة ومصداقية النتائج، وتوزيع الطلبة على مواعيد مختلفة لتخفيف الضغط على الامتحان الواحد.

وإعادة النظر بمدة الامتحان وفقا للمنهجية المنعقد عليها خصوصا بما يتعلق بالأسئلة المحددة بوقت زمني وامتحان الاتجاه الواحد، وإعادة النظر في نظام ( ناجح/ راسب) الذي أثر على دافعية الطلبة واهتمامهم باكتساب المعرفة.

وشددت الدارسة على أهمية استحداث معايير واضحة بما يتعلق بالمنصات والتطبيقات الإلكترونية ومنهجيات الامتحان لكل الجامعات والكليات، وتطوير بنك الأسئلة وتقييم المشاريع.

المملكة