رأى مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان، مساء الأربعاء، أن نتائج إعلان الولايات المتحدة استئناف المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ستكون "إيجابية جدا" في الأردن.

وقال مدير عام الدائرة التي تتبع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، لـ "المملكة" إن "هذا الإعلان نتائجه إيجابية جداً في الأردن حيث سينزع فتيل الأزمة التي كانت ستشتعل بين إدارة أونروا والعاملين بها نتيجة القرارات الأخيرة بوقف زيادات العاملين لمدة عام نتيجة الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة".

واعتبر أن استئناف المساعدات الأميركية سيحافظ على مستوى الخدمات التي تقدمها أونروا للاجئين الفلسطينيين في الأردن.

واشنطن أعلنت الأربعاء، اعتزامها استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني عبر تقديم 235 مليون دولار منها 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة "أونروا" وفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

"تعتبر الأردن الولايات المتحدة شريكا وداعما رئيسيا لأونروا التي كانت دائما المانح الأكبر لأونروا وتغطي حوالي ثلث موازنتها"، وفق خرفان الذي اعتبر إعلان واشنطن متوقعا منذ تغير الإدارة الأميركية.

ويعتقد خرفان أن هذا الإعلان "سيعيد" الأمل للوكالة الأممية وللاجئين الفلسطينيين، وسيشير إلى أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة "لم يتخل" عن قضيتهم العادلة وعن حقوقهم المسلوبة".

وفي 27آذار/مارس الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية لـ "المملكة"، إن واشنطن في طور تحديد كيفية المضي قدمًا في استئناف جميع أشكال المساعدة للفلسطينيين، بما يتماشى مع القانون الأميركي.

ورحبت وكالة "أونروا"، الأربعاء، بإعلان الولايات المتحدة الأميركية استئناف تقديم مساعداتها للوكالة التي تعاني أزمة مالية.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم "أونروا" تمارا الرفاعي لـ "المملكة" إن الدعم الأميركي "سوف يساهم بشكل كبير باستمرار خدمات الوكالة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة خصوصا في ظل الصعوبات التي فرضتها جائحة كوفيد 19".

الرفاعي عبرت عن أملها في أن "يحث استئناف الولايات المتحدة مساعداتها دولا أخرى بأن تستمر أو تستأنف هي الأخرى مساندة الوكالة".

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إن "حزمة المساعدات الموجهة لأونروا ستساهم في توفير التعليم والصحة لمئات الآلاف من الطلبة، وملايين المواطنين الذين يعيشون في المخيمات في فلسطين ودوّل الجوار"، ورحبت أيضا بالإعلان الأميركي.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ألغى في 2018 أكثر من 200 مليون دولار من مساعدات مخصّصة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وألغى مساعدة بقيمة 25 مليون دولار لمستشفيات فلسطينية في القدس المحتلّة.

وقررت الولايات المتحدة، في أيلول/سبتمبر 2018، إيقاف تمويلها للوكالة الأممية، وقالت إنها "غير قابلة للإصلاح"، بعد أن قدمت لأونروا 364 مليون دولار في 2017، فيما كانت تعهدت بتسديد 350 مليونا للوكالة قبل أن تخفضها إلى 60 مليونا في 2018.

ودخلت "أونروا" في أزمات مالية متلاحقة بعد قطع التمويل الأميركي، حتى وصفت حالتها بالوصول إلى "عنق الزجاجة"، لكنها عبرت عن تفاؤلها بعودة التمويل الأميركي بعد فوز جو بايدن بالرئاسة.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي حذر من تبعات عدم توافر دعم مالي لازم لضمان استمرار الوكالة تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

المملكة