أرسلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، إلى تايوان وفدا غير رسمي يتألف من مسؤولين أميركيين سابقين، في إشارة دعم أميركية للجزيرة التي تواجه تحركات عدائية متزايدة من الصين.

ووصل السناتور السابق كريستوفر دود ونائبا وزير الخارجية الأميركي السابقان ريتشارد أرميتاج وجيمس شتاينبرغ، إلى تايوان بعد ظهر الأربعاء حسب لقطات بثتها محطات التلفزيون.

وسيلتقون الرئيسة التايوانية تساي أينغ وين الخميس.

وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة كزافييه تشانغ، إن "هذه الزيارة تظهر مرة أخرى العلاقة الوطيدة بين تايوان والولايات المتحدة"، مضيفا أن العلاقة "قوية كصخرة".

ويعيش سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحت تهديد مستمر بغزو من جانب بكين التي تدعي سيادتها على الجزيرة وتعهدت باستعادتها ذات يوم.

وتستخدم الصين الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية ؛ لإبقاء تايوان معزولة على المسرح الدولي، وأي زيارة لشخصيات أو وفود أجنبية تسبب لها الكثير من الإزعاج.

والاثنين، أعلنت حكومة تايوان أن 25 طائرة عسكرية صينية اخترقت منطقة دفاع الجزيرة، وأن قواتها حذرت الطائرات وطلبت منها مغادرة الأجواء التايوانية.

وجاء الاختراق، الأكبر خلال عام، غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي الصين "العدوانية بشكل متزايد" من محاولة تغيير الوضع القائم في تايوان، معتبرا أن ذلك سيكون "خطأ جسيما".

وتحافظ واشنطن على علاقات متينة مع تايبيه، وهناك قانون صادر عن الكونغرس يسمح ببيع الجزيرة أسلحة دفاعية. 

وتأتي زيارة الوفد الأميركي هذا الأسبوع في الذكرى السنوية الـ42 لصدور قانون العلاقات مع تايوان الذي وقع عليه بايدن عندما كان عضوا شابا في مجلس الشيوخ.

كما تترافق الزيارة مع إصدار وزارة الخارجية الأميركية الجمعة، إرشادات جديدة تسمح بتسهيل اجتماعات المسؤولين الأميركيين مع نظرائهم التايوانيين.

أ ف ب