عرضت فنلندا استضافة القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أعلنت الرئاسة في هلسنكي الجمعة، كما أعلنت النمسا أيضا استعدادها لاحتضان اللقاء. 

وقال مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو لوكالة فرانس برس إن الدولة الواقعة في شمال أوروبا وسبق أن استضافت قمة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وبوتين عام 2018، "أبلغت كلًا من واشنطن وموسكو ... رغبتها في تنظيم" اللقاء الأول بين الرئيسين. 

وكان الرئيس الأميركي عرض على نظيره الروسي أثناء مكالمة هاتفية، عقد قمة في "دولة ثالثة" خلال "الأشهر المقبلة"، في اقتراح أكده الكرملين لكن لم يوافق عليه بعد، على خلفية توترات حول أوكرانيا.

بدورها، عبّرت النمسا الجمعة عن استعدادها لاحتضان اللقاء في حال رغبت واشنطن وموسكو في ذلك. 

وقالت وزارة الخارجية النمسوية لفرانس برس إن البلد "مستعد دائما لاستضافة محادثات رفيعة المستوى من جميع الأنواع. يعرف كلا الطرفان أننا جاهزون".  

ومزج بايدن بين الهجوم المضاد واليد الممدودة، فأعلن الخميس فرض سلسلة عقوبات ماليّة قاسية على روسيا وطرد عشرة من دبلوماسيّيها، ما أثار غضب موسكو. إلا أنه جدّد اقتراحه عقد قمة مع بوتين لبدء "خفض التصعيد" في العلاقات بين البلدين.

ويرغب الجانب الأميركي أن يُعقد اللقاء في أوروبا "هذا الصيف".

ورغم ماضيهما المؤلم، تقيم فنلندا، غير العضو في حلف الأطلسي، علاقات دبلوماسية مقربة مع روسيا، ما يجعل منها جسراً دبلوماسياً مع موسكو.

أجرى الرئيس الفنلندي نينيستو المؤيد لإبقاء الحوار مع موسكو، اتصالاً "مطولاً" مع بوتين مساء الثلاثاء، تمّ التطرق خلاله للقاء المحتمل مع بايدن، بحسب هلسنكي.

رغم ضعف صلاحياته التنفيذية، يختص الرئيس الفنلندي بالعلاقات الدبلوماسية خارج الاتحاد الأوروبي. 

تأتي النقاشات حول عقد قمّة بين الرئيسين في وقت تؤكد أوكرانيا أنها تتعرض إلى تهديد عسكري من موسكو وتطالب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. 

وحشدت روسيا في الأسابيع الأخيرة عشرات آلاف العسكريين على الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014.     

أ ف ب