قاد القائد الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة إلى فك صيام لمدة عامين عن الألقاب عندما ظفر بكأس إسبانيا في كرة القدم إثر فوزه الكبير على أتلتيك بلباو 4-صفر السبت في المباراة النهائية بالملعب الأولمبي "لا كارتوخا" في إشبيلية.

وسجل ميسي ثنائية في الدقيقتين 68 و72، وساهم في الهدف الأول الذي سجله الفرنسي أنطوان غريزمان في الدقيقة (60) من صناعة الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي سجل الهدف الثاني (63).

ويبدو أن الفوز بكأس الملك للمرة السابعة في مسيرة "البرغوث الصغير" سيكون عاملاً مهماً في تقرير مستقبله مع النادي حيث ينتهي عقده الصيف المقبل، ولكن بالتأكيد ليس الحاسم لأن سعادته تكمن في عودة فريقه إلى سكة الانتصارات على الصعيد القاري.

لاعبو فريق برشلونة يحتفلون بلقب كأس إسبانيا. (رويترز)


وثأر النادي الكتالوني من أتلتيك بلباو الذي تغلب عليه في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر المحلية مطلع العام الحالي وتوج بلقبه الـ31 في المسابقة والأول منذ 2018 عندما توج به للمرة الرابعة تواليًا بدأه بالتتويج على حساب أتلتيك بلباو بالعام ذاته 2015 (3-1).

وقال غريزمان "لقد كان موسمًا معقدًا، لكنني فخور بالفريق، والعمل المنجز. كان الفوز بهذه الكأس صعبًا لكننا حققنا اللقب، لذا سنستمتع به الآن. أنا سعيد، نعلم أن الموسم لا يزال طويلاً".

وكان النادي الكتالوني يخوض النهائي 42 في تاريخه (خسر 11 وفاز 31)، وهو رقم قياسي.

وهي المرة التاسعة التي يلتقي فيها الفريقان في المباراة النهائية للمسابقة، وكانت الغلبة 7 مرات لبرشلونة أعوام 1920 (2-صفر) و1942 (4-3) و1953 (2-1) و2009 (4-1) و2012 (3-صفر) و2015 (3-1)، مقابل خسارتين بنتيجة واحدة عامي 1932 و1984.

واستعاد برشلونة لقب المسابقة وعوض خسارته نهائي العام قبل الماضي أمام فالنسيا، في سقوط شكل حينها الخسارة الأولى بعد هيمنة على الكأس المحلية استمرت أربعة أعوام بين عامي 2015 و2018.

كما هو اللقب الأول لبرشلونة بقيادة مدربه الهولندي رونالد كومان.

ومن شأن اللقب رفع معنويات النادي الكتالوني الذي دخل المباراة على وقع خسارته الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي ريال مدريد 1-2 وتنازله للمركز الثاني في الليغا للأخير.

ولا تزال حظوظ برشلونة قائمة في المنافسة على لقب الدوري حيث يتخلف بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد المتصدر ونقطة واحدة عن ريال مدريد الثاني وحامل اللقب.

في المقابل، خسر أتلتيك بلباو النهائي الثاني على التوالي بعد الأول أمام ريال سوسييداد قبل أسبوعين، والسادس عشر في تاريخه.

وكان أتلتيك بلباو يمني النفس بالفوز باللقب الـ24 في تاريخه والأول منذ تتويجه الأخير عام 1984 على حساب برشلونة، بيد أن النادي الكتالوني كان الأفضل وحرمه من ذلك.

ودخل بلباو التاريخ لكونه أول فريق يخسر مباراتين نهائيتين في مدى 15 يومًا بعدما كان سقط أمام غريمه الباسكي ريال سوسييداد صفر-1 في نهائي الموسم الماضي المؤجل إثر تداعيات جائحة "كوفيد-19".

سيطرة مطلقة للبلاوغرانا

وكان برشلونة الذي أبقى مدربه كومان المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي على مقاعد البدلاء، صاحب الأفضلية منذ البداية وبلغت نسبة استحواذ لاعبيه على الكرة 90% لكن دون خطورة كبيرة على مرمى الحارس اوناي سيمون.

وانتظر الفريق الكتالوني الشوط الثاني لترجمة أفضليته إلى رباعية في مدى 12 دقيقة وسط استسلام للاعبي بلباو، علما أنه سجل هدفًا خامسًا عبر غريزمان ألغي بعد اللجوء إلى حكم الفيدو المساعد "في آيه آر" بداعي التسلل.

وضغط برشلونة منذ البداية، حرم القائم الأيمن دي يونغ من افتتاح التسجيل برده تسديدة بيمناه من مسافة قريبة إثر تمريرة من ميسي (5).

وتوغل الأميركي سيرجينيو ديست داخل المنطقة وسدد كرة قوية زاحفة بيسراه بجوار القائم الأيسر (7).

وكانت أول فرصة لبلباو من ركلة حرة جانبية انبرى لها أليكس بيرينغير تابعها إنييغو مارتينيس بيسراه من مسافة قريبة مرت بجوار القائم الأيمن (12).

وسدد ميسي كرة من داخل المنطقة بين يدي الحارس أوناي سيمون على دفعتين (21).

ولم تختلف الحال في الشوط الثاني، حيث هاجم برشلونة بضراوة وسط تراجع رهيب للاعبي بلباو إلى الدفاع.

وأنقذ سيمون مرماه من هدف محقق بإبعاده تسديدة لسيرجيو بوسكيتس من مسافة قريبة إلى ركنية (53).

ونجح غريزمان في منح التقدم لبرشلونة إثر هجمة قادها ميسي ومرر كرة إلى دي يونغ في الجهة اليمنى ومنه إلى غريزمان داخل المنطقة فتابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى (60).

وعزز دي يونغ تقدم النادي الكاتالوني بعد ثلاث دقائق بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لجوردي ألبا (63).

وأضاف ميسي الهدف الثالث عندما قاد بنفسه هجمة من منتصف الملعب وتبادل الكرة مع غريزمان عند حافة المنطقة قبل أن يتوغل داخلها ويتلاعب بالمدافع مارتينيس ويسددها بيسراه زاحفة على يمين الحارس (68).

وأضاف ميسي هدفه الشخصي الثاني والرابع للنادي الكتالوني عندما تلقى كرة عرضية من ألبا سددها زاحفة بيسراه على يمين الحارس سيمون (72).

وسجل غريزمان هدفه الشخصي الثاني والخامس للنادي الكتالوني عندما تلقى كرة من ميسي خلف الدفاع فانطلق وراوغ الحارس الذي خرج لملاقاته وتابعها داخل المرمى الخالي لكن الهدف ألغي بداعي التسلل (86).

أ ف ب