أعلنت المنظمة الأوروبية لأبحاث وعلاج السرطان (EORTC) وصندوق أبحاث السرطان (ECRF) التابع لها، عن اختيار سمو الأميرة دينا مرعد رئيسة فخرية للمنظمة.

ويأتي تعيين الأميرة دينا مرعد في هذا المنصب خلفا لسمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، الذي تولى الرئاسة منذ عام 2014، في فترة تم خلالها بذل الجهود لتعزيز مهمة المنظمة ورسالتها المتمثلة في تحسين فرص النجاة ونوعية الحياة لمرضى السرطان.

وساهمت المنظمة الأوروبية منذ عام 1962 في تحقيق التقدم في علاج مرضى السرطان من خلال الأبحاث السريرية الخاصة بالسرطان، والتي تشمل مختلف أنواع الأورام والتخصصات العلاجية (متعددة التخصصات) على المستوى الدولي من خلال شراكاتها.

وقال رئيس صندوق أبحاث السرطان التابع للمنظمة، الكونت دييجو دو مونسو، "أود أن أشكر سمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، على مساعدته السخية ودعمه القيّم لرسالة المنظمة طوال السنين الماضية، وأرحب ترحيبا حارا بسمو الأميرة دينا مرعد في منصبها ودورها الجديدين، ويشرفنا أن نستقبلها ونتطلع إلى العمل معا لتعزيز دور المنظمة في جميع أنحاء العالم ".

وتعدّ الأميرة دينا مرعد مناصرة قوية لقضايا مكافحة السرطان والأمراض غير المعدية على النطاق UICC العالمي، وشهادة على قيادتها المتميزة، ترأست سمو الأميرة أكبر اتحاد دولي لمكافحة السرطان وبهذا تكون أول عربية ترأست مثل هذه المنظمة المرموقة والمؤثرة. وترأست أيضا مؤسسة الحسين للسرطان مديرة عامة لمدة خمسة عشر عاما، وساهمت في جعل هذه المؤسسة صرحا علميا رائدا في رعاية وعلاج المصابين بالسرطان.

وسموها من الشخصيات البارزة في مجال التشجيع على الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء في الأردن، حيث ساهمت في تأسيس البرنامج الأردني لسرطان الثدي وشغلت منصب الرئيس الفخري له من 2006 إلى 2016.

وفي عام 2011، تم تكريمها باختيارها لإلقاء الكلمة الرئيسة نيابة عن المجتمع المدني في أول اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة عن الأمراض غير المعدية.

وفي أيلول/سبتمبر من عام 2018، تم اختيار الأميرة دينا مرة أخرى للتحدث عن الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها في الاجتماع الثالث رفيع المستوى عن الأمراض غير المعدية، وذلك باعتبارها "أبرز وأشهر الناشطين في مكافحة الأمراض غير المعدية".

وقالت الأميرة "إنه لشرف عظيم حقا أن أتولى المسؤولية من صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني لكي أصبح الرئيس الفخري التالي للمنظمة الأوروبية لأبحاث وعلاج السرطان. ففي الوقت الذي تطغى فيه المصالح التجارية على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، أصبح من المهم جدًا دعم مثل هذه المنظمات، التي تحافظ على معايير أخلاقية عالية في البحث وتركز فقط على مصلحة المرضى. وسأسعى جاهدة وأبذل قصارى جهدي في دفع عجلة العمل لهذه المنظمة وإنجازاتها العلمية، ليس في أوروبا فحسب ولكن أيضا في العالم النامي".

وأضافت "لقد تحقق تقدم علمي هائل على مر السنين، إلا أنه لا تزال هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها إذا أردنا التعامل مع عبء هذا المرض بشكل فعال، وإن من شأن التعاون مع الأفراد المؤمنين بمهمتنا أن يساعد في إحداث تغيير مستدام لملايين مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم".

وقال المدير العام للمنظمة دينيس لاكومب، إن المنظمة تتشرف بالترحيب بالأميرة دينا مرعد في منصب الرئيس الفخري الجديد.

بترا