بدأت الثلاثاء، حملة اليمن للتطعيم ضد كوفيد-19 في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وذلك بعد 3 أسابيع من وصول أول شحنة من برنامج كوفاكس العالمي للقاحات إلى الدولة التي تمزقها الحرب.

وتسلم اليمن يوم 31 آذار/ مارس الماضي، 360 ألف جرعة من لقاح أسترا زينيكا، تمثل جزءا من حصة من كوفاكس يتوقع أن يبلغ إجماليها 1.9 مليون جرعة في العام الحالي.

وانطلقت حملة التطعيم في مدينة عدن الساحلية جنوبي البلاد ومقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا خلال الحرب المستمرة منذ 6 أعوام.

وتلقى كل من وزير الصحة في الحكومة المعترف بها دوليا وممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن فيليب دواميل، جرعة إظهارا للثقة باللقاح.

وقال دواميل إن أولوية التطعيم ستكون للعاملين في الصفوف الأولى في مواجهة الجائحة وكبار السن ومن لديهم مشاكل صحية.

ومنذ منتصف شباط/ فبراير الماضي، هناك زيادة هائلة في حالات الإصابة المؤكدة والمشتبه بها في اليمن، مما يلقي بأعباء إضافية على النظام الصحي الذي تمزق تحت وطأة الحرب والانهيار الاقتصادي ثم انخفاض المساعدات الإنسانية في الآونة الأخيرة.

ويسيطر الحوثيون على معظم شمالي اليمن منذ أن طردت الحكومة من العاصمة صنعاء.

وفي السابق، قالت وزارة الصحة إن لقاحات برنامج كوفاكس ستكون مجانية وستوزع في أنحاء البلاد التي يسيطر الحوثيون على معظم المناطق الحضرية الكبيرة فيها.

ويقود التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) ومنظمة الصحة العالمية برنامج كوفاكس ويهدف إلى تقديم لقاحات للدول منخفضة الدخل.

وقالت إشراق السباعي التي تعمل في اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا في اليمن، إن توزيع اللقاح الثلاثاء، شمل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة فقط. لكنها أضافت أنه يجري إرسال عشرة آلاف جرعة إلى صنعاء من خلال منظمة الصحة العالمية.

وقال مسؤول في يونيسف، إنه لم تتم تطعيمات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى الآن.

وسجلت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا في اليمن، 42 إصابة مؤكدة وست وفيات الثلاثاء. وسجلت حتى الآن 5858 إصابة و1132 وفاة، رغم أنه يُعتقد على نطاق واسع أن الأعداد الفعلية أكبر من ذلك بكثير، حيث تسببت الحرب في تقييد إجراء الفحوص والتسجيل.

ولم تقدم السلطات الحوثية أعدادا منذ الإعلان عن حالتين في أيار/مايو.

رويترز