طالب ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، إيهاب قادري، باتخاذ قرار مستعجل خلال النصف الثاني من شهر رمضان، بشأن إعادة فتح قطاعات اقتصادية، وتقليص ساعات الحظر الجزئي وإلغاء الحظر الشامل الجمعة.

وقال القادري في بيان صحفي، إن "الإجراءات الحكومية أنهكت معظم القطاعات الاقتصادية بمختلف مجالاتها، حيث أثرت تلك القرارات بشكل كبير على القوى الشرائية للمستهلك الأردني، وعلى سلوكه تجاه تلك السلع، نتيجة ما طرأ من تغير كبير على النمط الاستهلاكي للمواطن الأردني، كأحد الآثار الناتجة عن تداعيات الأزمة".

وبين أن "جائحة كورونا عمقت الآثار المترتبة على قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، إذ ما زال في طور القطاعات الأشد تضررا من الجائحة".

ولفت القادري النظر إلى أن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات يعاني من التراجع الملحوظ لأدائه بشقيه المنشآت الصغيرة والمتوسطة ذات الاعتماد على السوق المحلي والإقليمي، والمنشآت الكبيرة ذات الاعتماد على أسواق التصدير العالمية وبالأخص السوق الأميركي.

وأشار إلى تأثر المبيعات المحلية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير وبتراجع تجاوز 60% عن السنوات الماضية، نتيجة انخفاض الطلب في السوق المحلي كون المنتجات الجلدية والمحيكات من السلع غير الأساسية، إضافة إلى سياسات الحظر الشامل والجزئي، والتي تحد من حركة القطاع وقدراته في تصريف إنتاجه وخاصة في فترات الأعياد الموسمية وإغلاق المدارس والجامعات.

القادري، بين أن "صادرات المنشآت الكبيرة وبحسب الأرقام الأولية الصادرة عن الغرف الصناعية المحلية سجلت تراجعا في معدل نموها خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع نفسه العام السابق، ما يدلل على أنها لم تصل مرحلة التعافي والتي تسمح بإعادة دوران عجلتها الإنتاجية كما كانت قبل الجائحة، بل تحتاج إلى محركات ومدعمات للوصول إلى هذه المرحلة".

وأكد ضرورة الإبقاء على القطاع ضمن برنامج استدامة والذي أطلقته الحكومة مؤخرا باعتبار القطاع من الأكثر تضررا بالجائحة، إذ إن له بالغ الأثر في دعم استمراية منشآت القطاع ومنعها من الإفلاس والانهيار، وتمكينها من الاحتفاظ بعمالتها في هذا الظرف الاستثنائي والعصيب على معدلات البطالة وفرص العمل. 

وأضاف القادري أنه بالرغم من كل آثار الجائحة وتبعاتها السلبية على أنشطة القطاع وأدائه، وضع نصب عينيه مصلحة العمالة الأردنية لديه، إذ التزم بالاحتفاظ بها كليا وعدم تسريح أي عامل منها، وهذا جاء نتيجة تضافر جهود أطراف الإنتاج كافة.

واستطاع قطاع الجلدية والمحيكات على مدار العقد الأخير رفع أعداد العمالة الأردنية لديه بأكثر من 118%، وخاصة من خلال استحداثه لنحو 27 فرعا إنتاجيا في مختلف المحافظات، والتي كان لها دور كبير بتوظيف أكثر من 20 ألف عامل وعاملة من الأردنيين من المناطق الأقل حظاً. 

وشدد القادري على قدرة القطاع على تجاوز تداعيات أزمة كورونا شريطة توفير عدد من المتطلبات الأساسية له، لتمكينه من الحفاظ على مكتسباته خلال السنوات الأخيرة والتي كان لها آثار واضحة على الاقتصاد الوطني، والتي تم تقديمها للحكومة على شاكلة خطة استجابة القطاع لتداعيات الجائحة، من خلال ما تتضمنه من الحد من تكاليف الإنتاج وحماية منتجات القطاع من إغراق المستوردات بالشكل الذي يسهم استمرارية أعمالها والمحافظة على العمالة الأردنية لديها.

المملكة