قال رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان العين نايف القاضي، إن الأردن قيادة وشعبا كان وسيظل الأقرب لفلسطين ولشعبها، إذ أثبتت التطورات والأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية بأن الأردن وبقيادته التاريخية كان المدافع الحقيقي عن فلسطين شعبا وأرضا.

وأكد العين القاضي في بيان الأحد، أن الأردن الوحيد الذي يقف اليوم بكل صلابة في وجه المخططات والمؤامرات، التي يتعرض لها شعب فلسطين بهدف تصفية القضية وإبعاد الشعب الفلسطيني عن أرضه وإحلال المستوطنين اليهود مكانه، في تنكر واضح لكل القوانين والقرارات الدولية وتجاهل تام لكل القيم الإنسانية والحقوق المشروعة التي عرفها الإنسان.

واستنكر الإجراءات التعسفية والاعتداءات التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد الوجود الفلسطيني وفي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية القدس الشريف، والمحاولات الدنيئة التي يقوم بها قطعان المستوطنين، لإرهاب أبناء الشعب الفلسطيني وإجبارهم على ترك وطنهم بدعم من سلطات الاحتلال واعتبار ما يجري في القدس وفي ساحات وأبواب المسجد الأقصى من أعمال إرهابية تقف خلفها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وأكد القاضي ثبات الموقف الأردني من اعتبار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الضفة والقدس وغزة هو عمل غير مشروع ولا يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، وعلى إسرائيل الانسحاب من كل الأراضي العربية والفلسطينية التي احتلتها في الرابع من حزيران عام 1967.

وأشار إلى أن الاحتلال بصوره المختلفة قد انتهى في العالم باستثناء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الضفة وغزة والقدس في فلسطين.

وطالب القاضي الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بممارسة الضغوط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإجبار إسرائيل على إنهاء الاحتلال والاعتراف بحل الدولتين برعاية الأمم المتحدة.

ودعا الدول العربية والإسلامية والدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، إلى القيام بدورها في عملية السلام وإنجاحها وتقديم الدعم والمساندة لجلالة الملك عبدالله الثاني في جهوده الرامية لإنجاح عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والإسراع بتوحيد الموقف العربي المبعثر في هذه المرحلة وحث السلطة الفلسطينية وجميع الفصائل لتوحيد موقفها لأنه لا مكان لقيام الدولة الفلسطينية بوجود حالة التشرذم والفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال القاضي إن الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي وجيشه الشجاع سيقف على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني وسيدافع بحزم وقوة عن مصالحه لأن المصلحة للشعبين الأردني والفلسطيني واحدة، وإننا مصممون على ثبات الموقف الذي صنعناه منذ احتلال فلسطين وحتى اليوم ولن يتغير ولن نقبل إلا ما يقبل به شعب فلسطين وأهل القدس الأوفياء.

بترا