اشتكى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، في تسجيل صوتي مسرب، من أن الحرس الثوري يمارس نفوذا على الشؤون الخارجية والملف النووي للبلاد أكثر منه، وذلك في تصريحات تلقي ضوءا على العلاقات بين الحكومة الإيرانية والحرس الذي يحظى بنفوذ كبير.

والعلاقات بين حكومة الرئيس حسن روحاني والحرس الثوري، مهمة، نظرا لما تتمتع به هذه القوة العسكرية المتشددة، من نفوذ هائل لدرجة أن بوسعها تعطيل أي تقارب مع الغرب إذا شعرت بأن ذلك يمثل خطرا على مصالحها الاقتصادية والسياسية.

وقد تصبح الشكوك التقليدية التي تساور الحرس الثوري تجاه أي وفاق مع واشنطن، مؤثرة، إذا دفعت المحادثات بين إيران والدول الكبرى جهود إحياء الاتفاق النووي للعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل 3 سنوات.

وفي المقابلة التي بثتها قناة إيران التلفزيونية الدولية الفضائية الناطقة باللغة الفارسية ومقرها في لندن في وقت متأخر الأحد، قال ظريف إن نفوذه في السياسة الخارجية الإيرانية "صفر".

وقال أيضا "لم أتمكن مطلقا من مطالبة أي قائد عسكري بفعل شيء من أجل مساعدة الدبلوماسية".

ودون أن ينازع في صحة التسجيل الصوتي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين، إن القناة نشرت مقتطفات فقط من المقابلة التي أجريت على مدى 7 ساعات.

رويترز