ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين، باعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن بالإبادة الأرمنية باعتباره "بلا أساس"، ويلحق الضرر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان إردوغان قد أصدر بيانا، صيغ بعناية قبل لحظات من إعلان بايدن قراره التاريخي السبت، خلال حفل لإحياء ذكرى المذابح التي تعرض لها الشعب الأرمني بين عامي 1915 و1917.

إلا أن الرئيس التركي لم يكتم غضبه في خطاب تلفزيوني استغله أيضا للتدليل على تاريخ الولايات المتحدة مع العبودية واضطهاد السكان الأصليين لأميركا.

وقال إردوغان في كلمته التلفزيونية "أدلى الرئيس الأميركي بتعليقات لا أساس لها وغير منصفة".

وأضاف: "نعتقد أن هذه التعليقات تم تضمينها في الإعلان بعد ضغوط من جماعات أرمنية متطرفة ودوائر معادية لتركيا. لكن هذه الوضع لا يقلل من التأثير المدمر لهذه التعليقات".

ويقول الأرمن بدعم من مؤرخين وباحثين إن 1.5 مليون أرمني قضوا في إبادة جماعية ارتكبت في ظل حكم الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

وتقر أنقرة فقط بأن أعدادا كبيرة من الأرمن والأتراك قضوا خلال محاربة العثمانيين لروسيا القيصرية، لكنها تنفي وجود أي سياسة متعمدة للإبادة، مشيرة إلى أن هذا التعبير لم يكن له تعريف قانوني حينذاك.

وحاول بايدن التخفيف من الغضب التركي عبر الاتصال بإردوغان لأول مرة منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير.

وتوافق الزعيمان خلال محادثتهما الهاتفية الجمعة، على عقد لقاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في حزيران/يونيو المقبل.

وقال إردوغان الاثنين، إن على بايدن "النظر في المرآة" عندما يصف الأحداث التي جرت قبل قرن بأنها إبادة، مضيفا: "نستطيع التحدث أيضا حول ما حدث للسكان الأصليين والسود وما حدث في فيتنام". 

أ ف ب