قال وزير الصحّة الدكتور فراس هوّاري، الأربعاء، إن أيّ إجراء نتّخذه يحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة لنلمس آثاره على الحالة الوبائيّة، موضحا أن "الوضع الوبائي العالمي يستدعي الانتباه والحذر".

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في دار رئاسة الوزراء، أن الأردن انتقل من الموجة الأولى إلى الثانية في غضون أسبوعين والموجة الثانية كانت أشدّ بنسبة 30%.

وتحدث الهواري عن "بعض خصائص للمنحنيات الوبائية في الأردن التي تتشابه بشكل كبير مع ما يحدث في العالم".

"الموجة الأولى الحقيقية التي أصابتنا في الأردن ثم الانخفاض الذي حدث وبلغنا أقل نقطة في هذا الانخفاض في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، وكنا قد ألغينا حظر الجمعة بتاريخ 8 كانون الثاني/يناير".

وتابع الهواري أن "ما نتخذه من قرارات ينعكس فعليا على الإصابات والوفيات، ولولا حظر التجول الشامل الجمعة لارتفعت الإصابات 48%".

"لو لم نتّخذ الإجراءات التقييديّة خلال الفترة الماضية كانت الحالات ستزداد بنسبة 250%؜، ولولا فرض حظر الجمعة والحظر الليلي لزادت الإصابات بنسبة 48%"، بحسب الهواري.

وقال إن "250% زيادة في عدد الإصابات فهو رقم "مرعب جدا" و"سيكون في الوفيات وانهيار حقيقي للقطاع الصحي، ... وصلنا في بعض اللحظات إلى نسب تجاوزت 80% من سعتنا الاستيعابية في وحدات العناية المركزة وكلنا يعلم أنه رقما خطيرا جدا". 

"عادة الفترة الزمنية للانتقال من موجة أولى إلى موجة ثانية مقدارها نحو 6 أسابيع، لكننا للأسف في الأردن انتقلنا من الموجة الأولى إلى الموجة الثانية بمدة أسبوعين"، وفق الهواري.

وأشار إلى تزايد في عدد الإصابات بالفيروس في الشرق الأوسط، خلال الأيام القليلة الماضية.

الفرق بين الموجتين

"ما أود أن ألفت الانتباه له شكل الموجتين، لو نظرنا للموجة الأولى لرأينا أنها أعرض من حيث الامتداد، أما في الموجة الثانية يعني هذه المسافة أكبر في الموجة الأولى من الموجة الثانية، وفي القمة أيضا لوجدنا أنها أعرض في الموجة الأولى من الموجة الثانية"، على ما أكد هواري.

وأشار إلى أن "الانحدار في الموجة الأولى هو أقل انحدارا من الخط في الموجة الثانية، إذا في الموجة الثانية كان هناك تسارع أكبر ونزول أكبر في أعداد الحالات عن الموجة الأولى، وسبب ذلك حقيقة هو الفرق بالإجراءات بين الموجة الأولى وبين الموجة الثانية".

"في الموجة الأولى كان هناك تدرج في اتخاذنا للإجراءات، وثم منتصف شهر 11 عندما تم تطبيق جميع الإجراءات بحزمة واحدة وبدأ المنحنى الوبائي بالنزول" أما في "الموجة الثانية تم اتخاذ كل الإجراءات دفعة واحدة، المدارس عطلة، حظر الجمعة، الحظر الليلي، كلها تم اتخاذها بإجراء واحد بالتالي جاء تأثيرها على الموجة الثانية أسرع بالتأثير على عدد الحالات وبدأت المنحنيات الوبائية بالنزول بشكل أسرع"، بحسب الهواري.

"ما نقوم باتخاذه من قرارات ينعكس فعلا علميا على أرض الواقع على إصاباتنا وعلى وفياتنا، لو لم نتخذ هذه الإجراءات في الوقت المناسب، الزيادة المتوقعة والتي كانت ستحدث لولا اتخاذ هذه الإجراءات"، وفق الهواري.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين، إن الحكومة ستعلن الأربعاء عن الإجراءات المقرّرة من الحكومة للمرحلة الحاليّة وحتى نهاية شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر السعيد بالتفصيل، وللمراحل اللاحقة بشكل إطاريّ عام.

المملكة