ينفذ أطباء القطاع الحكومي في تونس من الاثنين إلى الأربعاء، إضرابا في كامل المؤسسات الاستشفائية، للمطالبة بمنح مالية، ما تسبب في اضطرابات في بعض أقسام التطعيم ضد فيروس كورونا.

وقال الكاتب العام لـ "النقابة العامة للأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة للصحة العمومية" نور الدين بن عبد الله، إن من بين المطالب إقرار منحة الجوائح (علاوة مالية) تمنحها الحكومة للعاملين في مجال مكافحة فيروس كورونا "وقد استثنت منها الأطباء العاملين في الصف الأول لمحاربة الجائحة".

وأضاف المسؤول عن النقابة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) إنه إضافة إلى ذلك، هناك مطالب أخرى تتعلق بتوظيف كامل للأطباء الذين تم التعاقد معهم في إطار حملة مكافحة الوباء.

وانطلق المركز الرئيسي لحملة التطعيم في العاصمة تونس في تلقيح المواطنين بصورة متأخرة الاثنين، بسبب الإضراب وتواصل عمله بصفة عادية إلى نهاية الدوام.

وتحدثت وزارة الصحة عن اضطرابات في العمل في العديد من مراكز التطعيم بدون أن تقدم تفاصيل إضافية.

وتسجل تونس منذ مطلع نيسان/ابريل الفائت، ارتفاع حصيلة الفيروس في البلد الذي يعد نحو 12 مليون نسمة، لتبلغ عشرات الوفيات وأكثر من ألف إصابة يوميا. ووصلت الحصيلة الإجمالية إلى 10868 وفاة وأكثر من 311 ألف إصابة.

وتشهد مستشفيات حكومية في المحافظات الكبرى اكتظاظا، وبلغت أقسام الإنعاش والأكسجين في بعضها الطاقة القصوى.

ودعت وزارة الصحة في بيان الأحد، الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة إلى "رفع قرار الاضراب مراعاة للظروف الصحية الطارئة مع مواصلة جلسات التفاوض للوصول إلى اتفاق".

وأكدت الوزارة أن مواصلة مراكز التلقيح لعملها في الأيام الثلاثة المقبلة سيسمح بتطعيم أكثر من 40 ألف شخص وأنها "ستحرص على تفادي أي إرباك لعملية التلقيح قد يتسبب في إخلالات".

وردت النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان على الوزارة في بيان الأحد، مؤكدة أن "انقطاع التلقيح لمدة 3 أيام قادمة ليس له انعكاسات سلبية تذكر".

أ ف ب