أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الاثنين، عن رفع العديد من القيود التي فرضت للحد من انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك استئناف عمل المترو في المدينة على مدار 24 ساعة.

وهذا الإعلان في مدينة كانت سابقا بؤرة تفش في الولايات المتحدة يؤشر إلى المدى الذي وصلت اليه في السيطرة على الفيروس. 

وقال كومو إنه اعتبارا من 19 أيار/مايو سيتم إلغاء نسب الإشغال المحددة في العديد من المنشآت التجارية والثقافية في المدينة، بما في ذلك المتاجر والمطاعم ودور السينما والمتاحف.

وتراوح هذه النسبة حاليا بين 33 و75% من الطاقة الاستيعابية.

وسيسمح للشركات باستقبال العدد الذي تريده من الأشخاص بشرط احترام مسافة الستة أقدام من التباعد الاجتماعي، كما أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي".

وقال كومو للصحفيين "الفتح كامل لكن يخضع للستة أقدام". ويمكن التخلي عن قاعدة الستة أقدام في حال قدّم جميع العملاء إثباتات على تلقيهم اللقاح أو اختبار كورونا سلبي. 

وأضاف أن كل الأمور ذاهبة بـ "الاتجاه الصحيح"، مشيرا إلى تراجع معدلات فحوص كورونا الإيجابية ودخول المستشفيات التي سجلت أدنى مستوياتها منذ تشرين الأول/نوفمبر، إضافة إلى ارتفاع معدل التطعيم.

وستتم مضاعفة عدد الذين يسمح لهم بالتجمع في الهواء الطلق من 250 إلى 500 شخص، في حين سيكون بإمكان 250 شخصا التجمع في الأماكن المغلقة بعد أن كان العدد محددا بـ 100، أما التجمعات الكبيرة فهي مسموحة لمن تلقوا اللقاح.  

ويمهد هذا الإعلان أيضا الطريق أمام مسارح نيويورك الشهيرة لفتح أبوابها.

وقالت رابطة برودواي التجارية "نتطلع إلى إعادة الفتح بكامل الطاقة الاستيعابية ونعمل من أجل استقبال الجمهور والموظفين مجددا بأمان في مسارح برودواي هذا الخريف".

ولفت كومو إلى أن خدمات المترو في نيويورك ستستأنف على مدار الساعة في 17 أيار/مايو.

وجاء إعلان الاثنين بالتنسيق مع ولايتي نيوجيرسي وكونيكتيكت المجاورتين، مع عودة 80 ألف موظف حكومي في المدينة إلى مكاتبهم، وفق رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو.

وأمل دي بلازيو أن تتمكن نيويورك من "إعادة الفتح بالكامل" بحلول الأول من تموز/يوليو.

وعلى الرغم من ذلك، لم يحدد العديد من أرباب العمل في القطاع الخاص موعدا للعودة، والأعمال في منطقتي "ميدتاون" و"وول ستريت" لا تزال مغلقة حيث يعمل غالبية الموظفين من المنازل. 

أ ف ب