حذر المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، الثلاثاء، من تهديد "وجودي أقصى" يتهدد الدول الجزرية بسبب تغير المناخ، داعيا إلى إنهاء دعم مصادر الطاقة الأحفورية ومحطات الفحم.

وقال كيري، إن الدول العشرين المسؤولة عن معظم انبعاثات الغازات في العالم تتحمل "مسؤولية خاصة" لاتخاذ إجراءات، لكنه حذر من أنها لا "تتحرك في الاتجاه نفسه" أو بالسرعة الكافية.

وأضاف كيري في ندوة افتراضية خلال الاجتماع السنوي لبنك التنمية الآسيوي ومقره مانيلا، "عندما أتحدث إلى بعض قادة الدول الجزرية، هم لا يفكرون فقط في التكيف والمرونة، بل في المكان الذي سينتقلون إليه".

وأشار إلى أن الوضع يطرح تحديا "وجوديا أقصى".

ولفت كيري، وزير الخارجية الأميركي الأسبق الذي أصبح مبعوث الرئيس جو بايدن للمناخ، إلى أن "التمويل الكافي" يؤدي دورا حاسما في تحقيق هدف حصر احترار المناخ عند 1.5 درجة مئوية، مقارنة مع معدلات ما قبل الثورة الصناعية، بحسب أهداف اتفاق باريس المناخي. لكنه قال إن الدول تتحرك ببطء شديد.

وحذر قائلاً: "نعلم جميعا ما يتعين علينا فعله هنا. أكره أن أقول ذلك، لكننا لا نسير وفق المسار المطلوب، ولا نفعل ما يتعين علينا فعله".

وأضاف "الانبعاثات تتزايد، نحن على المسار الخطأ. الناس يخرجون من كوفيد-19 كما لو أن لا سبب للتفكير بشكل مختلف".

وجاءت تصريحات كيري، بعد أقل من أسبوعين من مضاعفة بايدن طموحات الولايات المتحدة لخفض انبعاثاتها من غازات الدفيئة، ما أعاد البلاد إلى الصدارة في مجال المناخ.

وقال رئيس بنك التنمية الآسيوي ماساتسوغو أساكاوا في الندوة، إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تضم الصين أكثر البلدان تلويثا في العالم، مسؤولة عن نحو 50% من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

ومع انتعاش سوق الفحم والنفط والغاز هذا العام، حذر أساكاوا من أن أكثر من 80% من النمو المتوقع في الطلب على الفحم سيكون من آسيا.

وقال "بدون إزالة الكربون من أنظمة الطاقة ستكون أهداف اتفاق باريس بعيدة المنال".

ودعا كيري، البنوك، إلى التوقف عن تمويل مشروعات الفحم ووضع إطار عمل "للتخلص التدريجي من استثمارات الوقود الأحفوري الأخرى" ودعم انتقال البلدان إلى انبعاثات معدومة.

كما دعا إلى إلغاء دعم الوقود الأحفوري في كل أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

أ ف ب