زار السناتور الأميركي من ولاية كونيتيكت، كريس ميرفي، مركز تدريب وادي السير الذي تديره وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في عمان.

وخلال الزيارة، تلقى السناتور ميرفي، "شرحاً حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، والطريقة التي استجابت بها أونروا لجائحة فيروس كورونا، والطريقة التي تدير بها الوكالة برامج التدريب المهني"، وفق بيان للوكالة.

ورافق السناتور ميرفي خلال الزيارة السفير الأميركي في الأردن، هنري ووستر، والمفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، ومديرة شؤون أونروا في الأردن مارتا لورينزو، إضافة إلى مجموعة من العاملين في السفارة الأميركية وطاقم من "أونروا".

خلال الجولة داخل حرم كلية وادي السير، تعرف الوفد على ورش العمل المختلفة بما في ذلك صيانة أجهزة الهاتف المحمول، والتركيبات الكهربائية العامة، والنجارة وصناعة الأثاث وميكانيكا السيارات.

ومركز تدريب وادي السير تأسس عام 1962 ويوفر التدريب على مهارات مختلفة لحوالي 1500 طالب في ما يقرب من 50 مجالًا تعليميًا مختلفًا يتناسب واحتياجات سوق العمل الأردني، بحسب بيان "أونروا".

مدير شؤون "أونروا" في الأردن مارتا لورينزو قالت إن "أحد أكبر التحديات التي يواجهها الشباب في الوقت الحاضر هو العثور على وظيفة. 90% من طلابنا يجدون وظائف فور تخرجهم من مراكز التدريب المهني التابعة لأونروا في الأردن. عادةً ما يساعد التدريب والمهارات والخبرة التي يكتسبها هؤلاء الشابات والشباب في تقليل الحواجز التي تعترض سوق العمل التنافسي. ولمواصلة هذا الاتجاه الإيجابي، تتكيف مراكز التدريب التابعة لأونروا باستمرار مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل".

وخلال الزيارة، التقى الوفد الأميركي، بمجموعة من طلاب "أونروا"، الذين وصفوا كيف يساهم التعليم الذي يتلقونه في مراكز التدريب المهني التابعة للوكالة في تشكيل طموحاتهم وشخصياتهم. وتطرقوا خلال حديثهم إلى "تحديات الوظيفة التي سيواجهونها بعد تخرجهم، لا سيما أن جائحة فيروس كورونا قد أثرت بشكل سلبي كبير على الاقتصاد الأردني".

قال السناتور ميرفي معقباً على زيارته: "كنت سعيدًا بزيارة مركز تدريب وادي السير والتعرف على برامج التدريب والتعليم المهني التي يقدمونها للاجئين في الأردن. إن هذه البرامج التي تدعمها الولايات المتحدة ضرورية لمساعدة اللاجئين، وخاصة الشباب، لأنها ستساعدهم على إعادة بناء حياتهم والمساهمة بشكل إيجابي في بناء الاقتصاد".

وتدير "أونروا" في الأردن مركزين للتعليم والتدريب التقني والمهني؛ وهما كلية تدريب وادي السير وكلية تدريب عمان. تقدم هذه المراكز 30 دورة مهنية و16 دورة تقنية ودورة تجارية واحدة لما يقرب من 3 آلاف طالب من اللاجئين الفلسطينيين.

قال المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني: "لقد أجبر العصر الرقمي أونروا على مراجعة التدريبات التي تقدمها للطلاب في جميع أنحاء المنطقة. يجب أن يكون لاجئو فلسطين الشباب على قدم المساواة مع أقرانهم في جميع أنحاء العالم إذا أرادوا الاستمرار في الأعمال التجارية والشركات على مستوى العالم. إن الروبوتات والميكاترونكس والطاقة الخضراء كلها مجالات جديدة أدرجتها أونروا الآن في برامج التعليم المهني الخاصة بها".

والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن إعادة تمويل 150 مليون دولار لأونروا واللاجئين الفلسطينيين.

وتواجه أونروا "طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم".

و"يتم تمويل أونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات". ونتيجة لذلك فإن "الموازنة البرامجية لأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير".

وتدعو أونروا الدول الأعضاء، إلى "العمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج أونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة".

تأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.7 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في أقاليم عمليات أونروا الخمسة.

وتشمل خدمات "أونروا" على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

المملكة