بلغ تشلسي الإنجليزي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على ضيفه ريال مدريد الإسباني 2-صفر، الأربعاء في لندن في إياب الدور نصف النهائي.

وسجل الألماني تيمو فيرنر (28) ومايسون ماونت (85) الهدفين.

وكان تشلسي عاد بالتعادل الإيجابي 1-1 من مدريد الأسبوع الماضي.

وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها تشلسي المباراة النهائية لدوري الأبطال بعد أن خسر أمام مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح عام 2008، قبل أن يفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح أيضا في عام 2012.

وسيلتقي تشلسي في النهائي مع مواطنه مانشستر سيتي في 29 أيار/مايو الحالي في اسطنبول.

ونجح مدرب تشلسي الالماني توماس توخل الذي تسلم تدريبه مطلع العام الحالي في بلوغ النهائي القاري للمرة الثانية تواليا بعد أن خسر العام الماضي عندما كان على رأس الجهاز الفني لباريس سان جرمان الفرنسي أمام بايرن ميونيخ صفر-1.

ونجح توخل أيضا في قيادة الفريق اللندني إلى نهائي كأس انجلترا حيث سيلتقي مع ليستر سيتي خلال الشهر الحالي.

في المقابل، تابع ريال سلسلة خيباته خارج أرضه في دوري الأبطال إذ لم يفرض نفسه على الملاعب الإنجليزية منذ 22 تشرين الأوّل/أكتوبر 2014، وكان ذلك أمام ليفربول بثلاثية نظيفة في دور المجموعات.

ودفع مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان بلاعب الجناح البلجيكي إدين هازار اللاعب السابق للـ "بلوز" والعائد إلى ملعب "ستامفورد بريدج" بعد عامين من رحيله إلى العاصمة المدريدية، بعدما غاب عن الذهاب بسبب الإصابة.

وأشرك أساسيا في الدفاع القائد سيرخيو راموس الغائب عن الملاعب منذ آذار/مارس بسبب الإصابة، والثنائي مواطنه المهاجم كريم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور، مع الثلاثي الاعتيادي في الوسط الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو.

في المقابل، دفع توخل بمواطنه هافرتس بدلا من بوليسيك صاحب هدف السبق في الذهاب، في تغيير وحيد عن المواجهة السابقة.

بدأ تشلسي المباراة واثقا من قدراته فاستفاد من المساحات في دفاع ريال، ليهدد مرمى الضيف بعد 12 دقيقة من صافرة البداية بتسديدة من الإيطالي جورجينيو من 20 مترا صدها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، قبل أن يهز الشباك بعد تمريرة عرضية زاحفة من بنجامان تشلويل تابعها الألماني فيرنر، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على الهداف (18).

ولم يتأخر الفريق الأزرق في افتتاح التسجيل، بعد هجمة رائعة قادها لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي وتبادل مع فيرنر، ومنه إلى كايل هافرتس المندفع على الرواق، ليرفع كرة "لوب" فوق الحارس كورتوا المندفع إلى الأمام اصطدمت بالعارضة، تابعها فيرنر رأسية في الشباك الخالية (28).

ورفع الهداف الألماني رصيده إلى أربعة أهداف في دوري الأبطال في هذا الموسم.

ووقف حارس تشلسي السنغالي إدوارد مندي سدا منيعا أمام محاولتين لبنزيمة، الأولى بعد تسديدة بعيدة (26) والثانية من رأسية إثر تمريرة من مودريتش (36).

وبدا تشلسي أكثر اصرارا من ضيفه، إذ فور انطلاق الشوط الثاني عاد إلى ممارسة ضغوطاته حيث نابت العارضة عن كورتوا بعد ضربة رأسية من هافرتس إثر تمريرة عرضية من الظهير الإسباني المخضرم القائد سيزار أسبيليكويتا (47).

وبعد لعبة رائعة بكعب قدم فيرنر إلى لاعب الوسط الشاب ماونت المندفع بسرعة داخل المنطقة، انفرد الأخير بالحارس وسدد كرة علت المرمى (54).

وأبقى كورتوا فريقه في المباراة بتصديه بقدميه كلتيهما لهافرتس المنفرد (59)، قبل أن يعمد زيدان بعد 3 دقائق إلى إجراء تبديلين لتنشيط فريقه فأخرج المدافع الفرنسي فيرلان مندي والبرازيلي فينيسيوس وأدخل لاعب الوسط الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي وماركو أسنسيو، قبل أن يُخرج كاسيميرو ويحل البرازيلي رودريغو بدلا منه (76).

غير أن ريال المندفع إلى الأمام لإدراك التعادل، ترك نفسه معرضا للهجمات المرتدة، فقاد واحدة فيرنر من منتصف الملعب واجتاز 70 مترا إلى منطقة جزاء "روخيبلانكوس" ليمرر كرة إلى كونتي سددها قبل أن يتدخل فالفيردي بينه وبين حارسه كورتوا للإنقاذ (66).

وفضّل توخل إخراج فيرنر المتعب وإدخال بوليسيك في الدقيقة 67، ليبرز الأخير بعد لعبة مشتركة بدأها كانتي بقطع الكرة من أمام ناتشو ليخترق المنطقة ويمرر إلى الأميركي على الجهة اليسرى الذي فضّل الانتظار بعد خروج كورتوا، ليمرر بدوره أرضية زاحفة إلى ماونت تابعها في الشباك الخالية (85)، مسجلاً هدفه الثاني في دوري الأبطال في هذا الموسم.

ولعب توخل ورقته الهجومية الأخيرة، فأخرج هافرتس وأدخل الفرنسي أوليفيه جيرو بدلا منه في الدقيقة الرابعة من الوقت بديل الضائع، ليعلن الحكم صافرة النهاية بتأهل تشلسي إلى النهائي.

أ ف ب