قال الصومال، الخميس، إنه استعاد العلاقات الدبلوماسية مع كينيا المجاورة بعد أن قطعتها مقديشو في ديسمبر/كانون الأول متهمة نيروبي بالتدخل في سياساتها.

وتوترت العلاقات بين البلدين أيضا بسبب ملكية مكامن نفط وغاز محتملة بعضها قبالة ساحل جوبالاند وهي واحدة من ولايات الصومال الخمس شبه المستقلة.

وقال عبد الرحمن يوسف نائب وزير الإعلام في مؤتمر صحفي في مقديشو "الآن استعدنا العلاقات الدبلوماسية" مشيرا إلى أن قطر لعبت دورا في ذلك.

وقالت وزارة الخارجية الكينية إنها علمت بإعلان الحكومة الصومالية.

وأضافت في بيان "نتطلع لمزيد من تطبيع العلاقات مع السلطات الصومالية بما يشمل ما يتعلق بالتجارة والاتصالات والنقل والعلاقات بين الشعبين والتبادل الثقافي".

واعترفت الوزارة بدعم قطر بالذات لجهود تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري لرويترز إن الدوحة اتفقت مع رئيسي البلدين على أنهما سيعملان على تعزيز العلاقات الثنائية وإعادتها لمسارها.

وأضاف أن مبعوثه الخاص لشؤون مكافحة الإرهاب والوساطة لحل الصراعات مطلق القحطاني زار الدولتين.

وقال "نعتقد أن تطبيع العلاقات بين الدولتين الجارتين مهم للغاية من أجل الاستقرار السياسي خاصة في الصومال الذي يشهد حاليا اضطرابات سياسية ... ونتطلع لإجراء الانتخابات هناك".

وذكر مكتب الرئيس أوهورو كينياتا عبر تويتر بعد ظهر الخميس إن كينياتا "تلقى رسالة خاصة" من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سلمها المبعوث الخاص لوزير الخارجية.

كان الصومال طرد السفير الكيني واستدعى سفيره من نيروبي في نوفمبر/تشرين الثاني متهما كينيا بالتدخل في العملية الانتخابية في جوبالاند.

واستدعت كينيا سفيرها في فبراير/شباط 2019 بعد قرار مقديشو عرض مواقع استكشاف نفط وغاز مرتبطة بالنزاع في مزاد. واستعاد البلدان العلاقات في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام.

وتنظر محكمة العدل الدولية حاليا في النزاع المرتبط بالحدود البحرية بين البلدين.

رويترز