طالب زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي الجمعة، الحكومة بتطعيم البلاد بأكملها بسرعة، وتتبع فيروس كورونا بطريقة علمية في محاولة للسيطرة على موجة ثانية فتاكة من الجائحة شهدت تسجيل 1.5 مليون إصابة خلال أسبوع واحد.

وقال غاندي في رسالة إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي الجمعة "افتقار حكومتك لاستراتيجية واضحة ومتناسقة بشأن كوفيد-19 وحملة التطعيم، فضلا عن غطرستها التي تجلت في إعلان الانتصار قبل الأوان على الفيروس الذي ينتشر كالنار في الهشيم وضعا الهند في موقف شديد الخطورة".

ويواجه مودي انتقادات واسعة؛ لعدم التحرك على نحو أسرع لكبح جماح الموجة الثانية بعدما أصبحت مؤتمرات انتخابية ومهرجانات دينية شارك فيها عشرات الآلاف بؤرا رئيسية لانتشار المرض.

كما واجهت الحكومة انتقادات لمسارعتها برفع إجراءات التباعد الاجتماعي بعد الموجة الأولى وتعثر حملة التطعيم التي يقول خبراء صحة إنها أمل الهند الوحيد للسيطرة على الموجة الثانية من الجائحة.

وعلى الرغم من أن الهند أكبر منتج للقاحات في العالم فإنها تكافح لإنتاج جرعات كافية للسيطرة على الموجة الثانية.

وشدد مودي على ضرورة أن تحافظ الولايات الهندية على معدلات التطعيم المطلوبة. لكن على الرغم من تطعيم السكان بما لا يقل عن 157 مليون جرعة لقاح فإن المعدل تراجع على نحو حاد في الأيام القليلة الماضية.

ودعم الاتحاد الأوروبي الخميس، اقتراحا أميركيا بمناقشة إلغاء حقوق الملكية الفكرية الخاصة باللقاحات المضادة لفيروس كورونا؛ بهدف زيادة الإمدادات والحصول على اللقاحات خاصة في البلدان النامية المهددة.

وسجلت الهند زيادة قياسية جديدة في الإصابات اليومية بفيروس كورونا اليوم الجمعة، بلغت 414188 إصابة ليصل الإجمالي خلال أسبوع إلى 1.57 مليون في حين قفزت الوفيات اليومية بواقع 3915 لتصل الحصيلة إلى 234083 وفاة.

ويقول خبراء صحة ، إن الحجم الفعلي لانتشار فيروس كورونا في الهند يتراوح بين خمسة وعشرة أضعاف الأرقام الرسمية.

وفرضت عدة ولايات مستويات متباينة من التباعد الاجتماعي بهدف السيطرة على انتشار العدوى، لكن الحكومة الاتحادية قاومت فرض إغلاق عام في أنحاء البلاد.

من جانب آخر، قال أريندام باجتشي المتحدث باسم وزارة الخارجية على تويتر، إن المساعدات لا تزال تصل من بلدان أجنبية حيث تسلمت البلاد مساعدات من بولندا وهولندا وسويسرا اليوم الجمعة.

رويترز