دعا مجلس النواب، الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، والهيئات الدولية ذات العلاقة والاتحاد البرلماني الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم بوجه ممارسات الاحتلال في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وعبر المجلس في بيان عن فخره واعتزازه بـ "المناضلين المرابطين الصابرين والمدافعين عن القدس ومقدساتها وحرمها القدسي الشريف".

"هذا الصمود المشرف هو المحرك الأكثر تأثيرا على الدول الفاعلة والمنظمات الدولية كي تتحمل مسؤولياتها تجاه تلك الاعتداءات الإسرائيلية التي تمس كذلك حرمة شهر رمضان الفضيل، وتدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء".

وقال المجلس إنه يتابع باهتمام وحرص شديدين تطورات الوضع في مدينة القدس الشريف، وخاصة الاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنون، والمنظمات اليهودية المتطرفة، على سكان حي الشيخ جراح للاستيلاء على بيوتهم.

ورأى المجلس في تلك الممارسات دليلا واضحا على أن نظام الفصل العنصري الاستيطاني يشكل في حد ذاته اعتداء صارخا على القيم والمبادئ والقوانين الإنسانية المناهضة للعنصرية، وتحديا سافراً للاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، فضلا عن تهديد قواعد الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف المجلس أن "الكيان الإسرائيلي أعاد عقارب الساعة إلى الخلف وهو يمارس أبشع ما ارتكبه المحتلون، والعنصريون من جرائم بحق البشرية في القرن الماضي، وناضلت في سبيل القضاء عليه أمم وشعوب في أنحاء المعمورة إلى أن نبذ المجتمع الدولي تلك الممارسات وعمل على تجريمها وتحريمها بكافة الوسائل القانونية الرادعة".

وتابع المجلس في البيان بقوله إن "الشعب الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يقف بكل إمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة، ومنها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأنه سيواصل من خلال الرئاسة، ولجنة فلسطين النيابية التشاور والتنسيق مع الشعب البرلمانية العربية والدولية، لتشكيل رأي برلماني دولي مساند لحماية القدس وأهلها، والدفاع عن الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الاحتلال البغيض، حتى ينال حقوقه المشروعة على ترابه الوطني".

المملكة