وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء السبت إسرائيل بأنّها دولة "إرهابية وحشية"، وذلك في خطاب ألقاه في أنقرة تناول فيه المواجهات التي شهدتها باحة المسجد الأقصى مساء الجمعة وخلّفت أكثر من 200 جريح فلسطيني.

وقال أردوغان إنّ "إسرائيل دولة إرهابية وحشية، تهاجم بشكل وحشي وغير أخلاقي المسلمين في القدس الذين يسعون فقط لحماية منازلهم وبلدهم الألفي وقيمهم المقدسة".

ووصف الرئيس التركي أعمال العنف التي شهدتها القدس المحتلة عموما والحرم القدسي خصوصاً بأنّها هجوم على "كلّ المسلمين"، مشدّداً على أنّ "حماية شرف القدس واجب على كلّ مسلم".

ودعا أردوغان "كلّ الدول، وفي مقدّمها الدول الإسلامية" إلى "التحرّك ضدّ الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين".

ودعا أيضاً مجلس الأمن الدولي إلى "وقف هذا الاضطهاد".

وقبيل إدلائه بهذا الخطاب نشر الرئيس التركي تغريدة عبر تويتر باللّغات التركية والإنجليزية والعربية والعبرية أدان فيها أعمال العنف التي حصلت في القدس.

وقال أردوغان في تغريدته "ندين بشدّة الاعتداءات السافرة التي تقوم بها إسرائيل تجاه قبلتنا الأولى المسجد الأقصى في كل رمضان مع الأسف".

وأضاف "نحن في تركيا سنواصل الوقوف بجانب إخوتنا الفلسطينيين في جميع الأحوال والظروف".

من جهتها، حثّت الخارجية التركية الجمعة الحكومة الإسرائيلية على "وضع حدّ لسياساتها العدائية والمستفزّة".

وتظاهر نحو 300 شخص صباح السبت أمام قنصلية إسرائيل في اسطنبول احتجاجاً على العنف في القدس المحتلة.

وجاءت التظاهرة بدعوة من "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية"، وهي منظمة قريبة من الحكومة التركية سيّرت عام 2010 سفينة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.

وسبق لأردوغان أن دخل في مشادّة كلامية حادّة مع إسرائيل في 2018 عندما وصف ممارساتها في الأراضي الفلسطينية بأنّها "جرائم ضدّ الإنسانية" و"إرهاب دولة".

والرئيس التركي انتقد إسرائيل بشدّة في ذلك العام، واصفاً إياها بأنّها "الدولة الأكثر صهيونية والأكثر فاشية والأكثر عنصرية في العالم".

وتوتّرت العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ تبادَل البلدان سحب سفيريهما في 2018 بعد استشهاد متظاهرين في قطاع غزة.

لكنّ الرئيس التركي عبّر في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن رغبته في التقارب مع إسرائيل، معرباً عن أمله في "الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى أفضل".

أ ف ب + المملكة