جددت الفصائل الفلسطينية إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وفق مراسل "المملكة"، وذلك ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

في تمام الساعة التاسعة مساء، بدأ إطلاق عدد كبيرة من القذائف الصاروخية بعيدة المدى من شمال القطاع، بحسب المراسل.   

وفي وقت سابق الاثنين، أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صواريخ من قطاع غزة ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، بحسب ما أكد الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة.

ودوت صفارات الإنذار في عدة مناطق في البحر الميت وجنوب اريحا وتل ابيب والخضيرة، بحسب مراسلة "المملكة"، مضيفة أنه جرى إلغاء جلسة الكنيست الإسرائيلي ونقل أعضائه إلى منطقة محمية بعد إطلاق الصواريخ على القدس". 

ولاحقا، تجدد إطلاق قذائف صاروخية جديدة من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وفق المراسل، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 70 صاروخا أطلقت من غزة تجاه بلدات إسرائيلية. 

ووفق مراسل "المملكة"، فإن كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال استهداف المنشآت أو منازل المدنيين في غزة سيكون هناك رد يفوق التوقعات.

وقررت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم الوحيد في قطاع غزة بسبب الأوضاع الأمنية حتى إشعار آخر، بحسب المراسل.

مراسل "المملكة" تحدث عن وقف دوام المؤسسات التعليمية ليوم غد الثلاثاء، في غلاف قطاع غزة. 

وندد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الاثنين، بإطلاق صواريخ على إسرائيل، داعيا إلى "احتواء فوري للتصعيد من جميع الأطراف".

وكتب الوزير على تويتر أن "المملكة المتحدة تدين إطلاق الصواريخ على القدس وعلى مناطق في إسرائيل. العنف الراهن في القدس وغزة يجب أن يتوقف. نحتاج إلى احتواء فوري للتصعيد من جميع الأطراف وإلى وقف استهداف المدنيين".

وكانت كتائب القسام قد حذرت إسرائيل من التصعيد، وأمهلتها حتى السادسة من مساء الاثنين "لسحب قواتها والمستوطنين من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح" في القدس الشرقية المحتلة والتي تشهد مواجهات عنيفة خلفت أكثر من 300 إصابة حتى ظهر الاثنين. 

وأكد شاهد من رويترز، سماع انفجارات في القدس بعد انطلاق صفارات الإنذار، فيما أكد التلفزيون الإسرائيلي سقوط صواريخ في منطقة بالقدس.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "صواريخ مضادة للدبابات أطلقت من شمال قطاع غزة على الجانب الإسرائيلي، فيما أسقطت القبة الحديدية صاروخا واحدا من أصل 7 أطلقت باتجاه القدس".

وأشار إلى "إصابة إسرائيلي إثر استهداف سيارته بصاروخ مضاد للدروع أطلق من قطاع غزة".

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إخلاء حائط البراق إثر المواجهات في القدس الشرقية المحتلة.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ على إسرائيل".

كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كانت قد أمهلت الاحتلال الإسرائيلي حتى مساء الاثنين لسحب قواتها والمستوطنين من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة. 

وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة على تويتر إن "قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلةً حتى الساعة السادسة من مساء الاثنين لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر".

قوات الاحتلال الإسرائيلية، غيرت اتجاه مسيرات المستوطنين الاستفزازية بعيدا عن باب العامود في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وجرى تحويلها إلى باب الخليل، بحسب مراسلة "المملكة".

وقالت مؤسسة "أم كالافي" الإسرائيلية المنظمة لمسيرة لمستوطنين باتجاه المسجد الأقصى، إن "المسيرة ألغيت بعد أن أجبرت الشرطة الإسرائيلية المشاركين على تغيير مسارها وتجنب دخول البلدة القديمة عبر باب العامود". 

وأضافت المراسلة: "وصلنا بيان يؤكد أن الضغوطات على سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجبرتهم على تغيير اتجاه مسيرة المستوطنين التي كانت ستنطلق إلى باب العامود وستمر من طرق أخرى إلى داخل البلدة القديمة في القدس". 

وأشارت إلى "تجمع عدد قليل من الفلسطينيين تمركزوا عند باب العامود كنوع من الاستعداد للمواجهة في حال مرّ المستوطنون من باب العامود". 

وتابعت: "يشهد المسجد الأقصى حاليا حالة "استراحة محارب" وتمكن المصلون والمعتكفون الذين كانوا متواجدين منذ الفجر وجرى الاعتداء عليهم، من تنظيف المسجد الأقصى المبارك من بقايا دمار خلفه الاحتلال أثناء اقتحامات تواصلت منذ الفجر وحتى ظهر الاثنين، ورافضين لاقتحامات المستوطنين المقررة في الـ 28 من رمضان، وهذا يعتبر انتصار بحسب المرابطين في المسجد الأقصى". 

واندلعت مواجهات عنيفة قرب باب العامود، خلال تصدي الفلسطينيين لمسيرة المستوطنين، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الفلسطينيين.

وأصيب صباح الاثنين، عشرات المرابطين في المسجد الأقصى بالرصاص المطاطي، وبالاختناق بعد اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى، وإغلاق البوابات المؤدية له.

وأضاف غيث أنه سجّل "7 حالات حرجة بين المصابين في المسجد الأقصى".

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد الأقصى وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين.

وهاجم عشرات الجنود الفلسطينيين بوحشية ودفعوهم نحو بابي حطة والأسباط من أجل إفراغ المسجد الأقصى وسط احتمالات لاقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.

وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط .

كما اقتحمت مصلى المسجد القبلي وباب الرحمة وتقوم بإفراغ المسجد بالكامل، وتطالب المواطنين بالخروج من المسجد.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلن تعامله مع 331 إصابات بينها خطيرة بالوجه والأعين وأعداد كبيرة من المصابين بحالات اختناق، والاحتلال يمنع الطواقم الطبية من دخول الأقصى.

وأضاف الهلال الأحمر، أن هناك 4 إصابات خطيرة جدا، و13 إصابة مباشرة بالعين، وباقي الإصابات متوسطة وطفيفة، وتم نقل 250 إصابة من باب الأسباط إلى مستشفيات القدس المحتلة المختلفة وجارٍ نقل إصابات أخرى، وما يحول دون ذلك هو إجراءات قوات الاحتلال.

وأفاد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تتعمد إصابة طواقمه الطبية العاملة في محيط مسجد الأقصى المبارك، وتمنع طواقمه في القدس من الوصول إلى المسجد الأقصى لتغطية الأحداث وتقديم الإسعافات.

وأوضحت الأوقاف الإسلامية أن قوات الاحتلال اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ باحات المسجد بدون أي سبب، وترفص السماح للطواقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان.

المملكة + رويترز