شهد يوم الاثنين مواجهات بين الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس المحتلة، في حين تحدثت مراسلة "المملكة" عن حريق في ساحة المسجد الأقصى.

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وفق مراسلة "المملكة"، وذلك بعد أن أمهلت حماس إسرائيل ساعتين، لفك الحصار عن معتكفين في المسجد. 

وكان الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، قال عبر حسابه في تلغرام، "إذا لم يفك العدو الحصار عن المرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى فلينتظر ردنا خلال ساعتين".

منذ فجر الاثنين، وصل عدد الإصابات بين الفلسطينيين خلال تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى 520 إصابة، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك في حصيلة جديدة.

وتحدث الهلال الأحمر لـ "المملكة" عن أكثر من "333 إصابة نقلت للمستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال"، مشيرا إلى إصابة عدد من المسعفين.

ولفت النظر إلى "7 إصابات خطيرة جدا"، مشيرا إلى إصابة مسعفين اثنين تابعين للهلال الأحمر في باحات المسجد الأقصى. 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد من جهة باب المغاربة، ما أدى لتجدد المواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المصلين الخارجين من الأقصى عبر باب الأسباط، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأضافت المصادر أن قنابل الغاز المسيل للدموع تسببت باشتعال النيران في عدد من أشجار السرو، قرب باب المغاربة.

وفشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إدخال أي مستوطن لباحات المسجد الأقصى بسبب تصدي المعتكفين وأهالي القدس المحتلة لقوات الاحتلال التي هاجمت المسجد بشكل "وحشي".

وأفاد شهود عيان، أن المواجهات متواصلة في باحات المسجد الأقصى المبارك، ورغم تسجيل عشرات الإصابات إلا أنه لم ينجح الاحتلال في مساعيه لإخلاء المسجد.

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد الغربية بشكل كامل وهي الغوانمة والمجلس والقطانين والحديد والسلسلة، واقتحمت المصليات المسقوفة تحديدا مصلى باب الرحمة ومصلى قبة الصخرة الخاص بالنساء والمصلى القبلي.

اعتداء على طاقم إسعاف

وأشار الهلال الأحمر إلى أن "قوات الاحتلال اعتدت على طاقم إسعاف بالقنابل الصوتية في باب العامود في القدس المحتلة، مما أدى إلى تهتك في زجاج سيارة الإسعاف".

وأصيب طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في عينه، مساء الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التي وصفت "إصابته بالخطيرة".

المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمد فتياني تحدث عن رفع حالة الطوارئ لدى طواقم الهلال الأحمر بالإضافة الى المتطوعين، وأشار إلى بناء مستشفى ميداني تابع للهلال الأحمر في منطقة جبل الزيتون يوجد فيه أطباء وممرضون.

"تجددت الآن الاشتباكات في المسجد الأقصى ومنطقة الشيخ جراح وباب العامود والطواقم منتشرة في أنحاء المدينة المقدسة ونحاول الوصول إلى أكبر عدد من الإصابات لتقديم الخدمات الطبية العاجلة".

وتحدث فتياني عن منع لطواقم الهلال الأحمر من التوجه إلى باحات المسجد الأقصى وهناك تنسيق عال مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغرفة العمليات المركزية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لتأمين ممرات آمنة لطواقمنا للوصول إلى المصابين ونقلهم إلى المستشفى.

وتوجد إصابات خطرة بسبب الإصابة بالرصاص المطاطي في منطقة الرأس والعينين.

ووضعت خطة طوارئ للهلال الأحمر ورُفدت المخازن بالمواد الطبية اللازمة من دائرة الكوارث في الهلال الاحمر الفلسطيني وغرفة العمليات الفلسطينية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفق فتياني.

واندلع حريق في شجرة في ساحة المسجد الأقصى، وفق مراسلة "المملكة".

إصابات في الضفة الغربية المحتلة

وتعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع عدد من الإصابات في مناطق متعددة في الضفة الغربية المحتلة.

وأصيب فلسطينيان بالرصاص المطاطي إضافة إلى 6 إصابات بالغاز في منطقة عزون في محافظة قلقيلية، بينما تم التعامل مع إصابتين بالغاز في منطقة دير شرف في نابلس.

وأصيب 40 فلسطينيا بالغاز في منطقة قبة راحيل في بيت لحم، وكذلك إصابة بالمطاط.

إلى جانب ذلك، تم التعامل مع 10 إصابات بالغاز في منطقة حوارة و6 إصابات بالمطاط، وأيضا إصابة بالرصاص الحي في منطقة الجلمة في جنين.

وتحدث الهلال الأحمر عن 4 إصابات على حاجز قلنديا.

المملكة + وفا