طالب 92 نائباً في مذكرة، الثلاثاء، الحكومة، باتخاذ موقف قوي بقطع العلاقات مع إسرائيل كرد فعل على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة وسياسات تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح.

وعبر النواب عن إدانتهم واستنكارهم لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على المسجد الأقصى، وعلى الأهل في القدس والاعتداءات الهمجية على غزة والمدن الفلسطينية.

وأكد النواب في مذكرة وجهت لرئيس الوزراء بشر الخصاونة عبر رئاسة مجلس النواب وتبناها النائب خليل عطية، على وقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في نصرته للقضية الفلسطينية وتأكيدهم على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وتوجه النواب بالتحية للأبطال في مدينة القدس الذين يقفون بقوة للدفاع عن المسجد الأقصى.

النائب خليل عطية قال لـ "المملكة"، إن مجلس النواب طالب الحكومة بـ "استدعاء سفيرنا الذي حضر وجبة الإفطار للأسف مع الكيان الصهيوني وهذا موقف غير مقبول، ونحن نطالب بإرجاع سفيرنا من الكيان الصهيوني"، وكذلك "طرد القائم بالأعمال الإسرائيلي من عمان حتى نبين بهذا الموقف دعمنا لأهلنا بفلسطين".

النائب عمر العياصرة رأى في حديث لـ "المملكة" ضرورة في أن ينسجم مع الموقف الشعبي وهو ما يساند بعد ذلك الموقف الرسمي والموقف التنفيذي الحكومي، ولذلك كان هناك اليوم (الثلاثاء) مطالبات "بوضع العلاقة الأردنية مع هذا الكيان على الطاولة، بمعنى أنه في كل مرة يتم الاعتداء فيها على القدس تصبح الوصاية الهاشمية على المقدسات تحت الاختبار".

"علينا أن نوقف كل ذلك علينا أ نصل إلى نقطة فصل مع هذا الكيان الصهيوني فيما يتعلق باستمرار مثل هذه الممارسات"، وفق العياصرة الذي تحدث عن ضرورة التقاط إشارة مهمة وهي أن ضرورة الرهان على المقدسيين وتعظيم العلاقة معهم وتعزيز صمودهم.

وأضاف أن الأردن يقوم بهذا الواجب لكن يحتاج أيضا في هذه الأزمة إلى تقديم المزيد من الرسائل لهم لأنهم يقومون بدور عظيم، فهؤلاء اليوم هم "أكسجين الأمة وهم من يدافعوا عن المقدسات بهذه القوة والشراسة هذه العزة بتقديري أنهم يقدمون دورا كبيرا".

وذكر أن مجلس الأمة يرى ويعتقد اعتقادا جازما أن القضية المقدسية وقضية القدس وقضية المقدسات هي قضية أردنية وشأن أردني داخلي، فصحيح أن للأردن أشقاء في الجانب الفلسطيني وصحيح أن هناك بعد ديني عروبي متعلق بهذه المسألة لكن أيضا هناك أمن حيوي استراتيجي ومصالح عليا للدولة الأردنية مرتبطة بأوضاع القدس، فأي تهويد لها يسيء لأمننا الوطني والحيوي ويسيء للوصاية الهاشمية.

وكانت المطالبات أن ننتقل من اللغة الناعمة أو اللغة الدبلوماسية.

"صحيح أن وزير الخارجية أيمن الصفدي قدم لغة خشنة لكن اليوم كانت هناك مطالبات بإجراءات دبلوماسية أكبر تتعلق بسحب السفير وطرد السفير الإسرائيلي كرسالة دبلوماسية عالية المستوى إذا لم يستوعبها الكيان الصهيوني يمكن أن تستوعبها دول أخرى كالولايات المتحدة وغيرهم".

ورأى أن الضغط الدبلوماسي الخشن مطلوب أردنيا وبشكل كبير وهذا ما طالب به مجلس النواب.

المملكة + بترا