قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء، إن مصر أجرت اتصالات مع إسرائيل خلال الأيام الماضية من أجل التهدئة في القدس المحتلة، لكنها "لم تجد الصدى اللازم".

وأكد شكري في كلمته أمام اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بدأ بعد الظهر لبحث الأوضاع في القدس "إزاء كل هذه الانتهاكات (الإسرائيلية) تحركت مصر بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية فقامت بنقل رسائل إلى إسرائيل وكافة الدول الفاعلة والمعنية لحثها على بذل كل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس، غير أننا لم نجد الصدى اللازم".

وأضاف شكري "لا تزال مصر تجري اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس الشريف".

وقال مصدر فلسطيني، إن "مصر أجرت اتصالات قبل يومين بالفصائل الفلسطينية ودعتها إلى التهدئة، مؤكدة أنها تبذل في الوقت نفسه مساعي مع إسرائيل من أجل التهدئة ولكن القاهرة لم تتلق ردا إيجابيا من إسرائيل".

وانتقد شكري موقف مجلس الأمن تجاه تدهور الأوضاع في القدس، وقال: "كنا نتمنى أن يصدر مجلس الأمن أمس (الاثنين) موقفا يعكس إدراكه لخطورة ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن للأسف دأب المجلس على التنصل من مسؤولياته بما يفقده مصداقيته".

وشدد وزير الخارجية المصري على أن أهداف مصر "لا تقتصر على تهدئة الوضع في القدس فالمواجهة الحالية لم تندلع من فراغ وإنما على خلفية الغياب الكامل لكل أفق سياسي لتسوية القضية الفلسطينية عبر إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولذا فإن مثل هذه الأزمات ستتكرر طالما لم تحل القضية الأساس".

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، بتكثيف الهجمات على حركة حماس، بعد تبادل قصف عنيف بين إسرائيل وقطاع غزة استشهد فيه 28 فلسطينيا وقتلت إسرائيليتان، في أخطر تصعيد بين الجانبين منذ سنوات.

وبدأ التصعيد في غزة بعد تصاعد المواجهات في القدس لا سيما في باحات المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية والتي تسببت منذ أيام بإصابة مئات الفلسطينيين.

أ ف ب + المملكة