أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، حالة طوارئ في مدينة اللدّ، الواقعة ضمن أراضي 1948.

وقال نتنياهو في بيان نشره مكتبه إنّه أعطى الضوء الأخضر لإعلان حال الطوارئ في اللدّ، في وقتٍ انطلقت فيه احتجاجات لفلسطيني الداخل غداة استشهاد فلسطيني في هذه المدينة. 

وبحسب مصوّر في وكالة فرانس برس، توجّه نتنياهو بنفسه مساء الأربعاء إلى المكان من أجل الدعوة إلى الهدوء، في وقتٍ كانت تُفرض فيه إجراءات أمنية مشددة في المدينة المجاورة لمطار اللد.

وكانت الشرطة المحلّية قد أكّدت لوكالة فرانس برس في وقت متأخّر مساء الاثنين، أنّ هذه المدينة المختلطة (77 ألف نسمة، بينهم 47 ألف يهودي و23 ألف عربي) الواقعة في ضواحي تلّ أبيب، شكّلت مسرحًا لاشتباكات عنيفة وأنّ فلسطينيا استشهد فيها.

ومساء الثلاثاء، بينما خرجت تظاهرات عدّة في القدس الشرقيّة والضفّة الغربيّة وكذلك في مدن الداخل، تدهور الوضع في مدينة اللدّ بحسب الشرطة.

وقالت الشرطة في بيان إنّ "أعمال شغب واسعة النطاق اندلعت". وأضافت أنّ "النار أضرِمت في سيّارات وأنّ أضرارًا لحقت بممتلكات".

ولدعم شرطة الاحتلال الإسرائيلة، نشرت الحكومة وحدات من شرطة الحدود متمركزة في الضفّة الغربيّة المحتلّة. من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة بأنّ نيرانًا أضرمت في ثلاثة معابد يهودية ومتاجر عدّة في اللد.

وقالت الشرطة الإسرائيليّة ليلاً إنّ 16 فرقة من شرطة الحدود انتشرت في المنطقة للتعامل مع العنف.

واستشهد شاب فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي في مدينة اللد المحتلة 1948 فجر الثلاثاء، وتحدثت مراسلة المملكة الثلاثاء، عن اشتداد المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد استشهاد الشاب الفلسطيني في اللد ضمن أراضي 1948.

وشيّع الآلاف من أبناء مدينة اللد داخل أراضي عام 48، والمدن والبلدات المجاورة لها، مساء الثلاثاء، جثمان الشهيد موسى حسونة، الذي استشهد فجرا برصاص مستوطن في المدينة.

ورفع المشاركون في التشييع الذي تم عقب الصلاة على الشهيد في المسجد العمري الكبير في مدينة اللد، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالسياسات الإسرائيلية العنصرية، تجاه سكان القدس المحتلة.

واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المشيعين، واعترضت سيرهم بإطلاقها للرصاص الحي وقنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وعمّ الإضراب العام والشامل الثلاثاء، مدينة اللد تنديدا بجريمة قتل الشاب موسى حسونة، وأغلقت المحال التجارية كافة والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها، وبدت الشوارع خالية من السكان.

الشاب حسونة (28 عاما)، استشهد خلال قمع الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين للمسيرات التي خرجت في المدينة احتجاجا على اعتداءات الاحتلال على القدس والمصلين في المسجد الأقصى.

موقع مراقبة محترق خارج مدرسة دينية يهودية في مدينة اللد، 11 أيار/مايو 2021. (أ ف ب)


وشهدت البلدات والمدن الفلسطينية في الأراضي المحتلة 1948 منذ الاثنين، تظاهرات حاشدة نصرة للقدس والمسجد الأقصى، واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عشرات المحتجين، وأصيب العشرات بقمع الشرطة للاحتجاجات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المدمع، كما اعتدت على المتظاهرين بالضرب المبرح.

وانطلقت تظاهرات حاشدة في الناصرة، وشفا عمرو، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية ويافا واللد والرملة وجلجولية، احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى في القدس والاعتداء على المصلين والمعتصمين في حي الشيخ جرّاح وساحة باب العامود.

ونقلت المراسلة، فجر الأربعاء، عن نتنياهو أن "ما يدور في أراضي 1948 أخطر من ضربات حماس، وقالت إن الأوضاع متوترة فيها".

وسقطت مدينتا اللد والرملة بتاريخ 11 تموز/يوليو 1948 في أيدي المجموعات اليهودية، بعد مجزرة اللد التي نفذتها وحدة كوماندوز بقيادة موشيه ديان بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من القذائف المدفعية وإطلاق النار الغزير على كل ما يتحرك في شوارع المدينة.

واحتمى المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش، وما إن وصل الصهاينة إلى المسجد، حتى استشهد 176 مدنياً حاولوا الاحتماء في المسجد، ما رفع عدد ضحايا المجزرة الصهيونية إلى 426 شهيداً.

المملكة + وفا