أعلنت الخارجية الأميركية الجمعة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور غرينلاند الأسبوع المقبل لحشد جهود دولية لمكافحة التغير المناخي وتعزيز التعاون في المنطقة القطبية الشمالية.

وتندرج هذه الزيارة في إطار جولة معلنة سابقا لوزير الخارجية الأميركي سيشارك خلالها باجتماع لمجلس القطب الشمالي في آيسلندا وسيلتقي للمرة الأولى بنظيره الروسي سيرغي لافروف.

ويبدأ أنتوني بلينكن هذه الجولة الأحد من الدنمارك التي تتبع لها غرينلاند، بعد عامين من الجدل الذي أثاره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إثر عرضه شراء هذه الجزيرة القطبية الشاسعة.

وأوضح الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان أن بلينكن سيناقش مع مسؤولين في الجزيرة القطبية "الشراكة القوية للغاية بين الولايات المتحدة وغرينلاند والتزامنا زيادة التعاون في المنطقة القطبية الشمالية".

وفي كوبنهاغن، يلتقي الوزير الأميركي رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريديريكسن وزعماء آخرين إضافة إلى أصحاب مشاريع دنماركيين للبحث في سبل "مكافحة الأزمة المناخية"، خصوصا عبر تطوير تقنيات جديدة.

ويفتح ذوبان الأنهر الجليدية الناجم عن التغير المناخي، تدريجا المجال أمام طرق بحرية جديدة في المنطقة القطبية الشمالية، ما يشكل مصدر نزاعات جديدة بين القوى الكبرى.

وفي خطاب الشهر الماضي، اتهم أنتوني بلينكن روسيا بـ"استغلال هذا التغيير لمحاولة فرض السيطرة على هذه المساحة الجديدة"، خصوصا عبر تحديث قواعدها. كما تطرق إلى الحضور الصيني المتعاظم في المنطقة.

وخلافا لسلفه دونالد ترامب، جعل الرئيس الأميركي جو بايدن من مكافحة التغير المناخي إحدى أولويات ولايته الرئاسية، محددا هدفا طموحا يقضي بتقليص انبعاثات غازات الدفيئة في أقوى اقتصاد عالمي إلى النصف بحلول 2035.

أ ف ب