قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الشعب الفلسطيني بإرادته الحية الحرة سيكسر الصلف  الإسرائيلي وسيحقق النصر، فهو صاحب الحق وصاحب القضية وصاحب الأرض ، ولن يثنيه الإرهاب الإسرائيلي وإجرام قطعان المستوطينين واليمين الإسرائيلي المتطرف من مواصلة النضال لأجل تحرير أرضه ومقدساته، ومن أجل حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

وأكد الفايز في بيان صحفي أصدره السبت بمناسبة ذكرى النكبة، أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير كل عربي حر شريف، وستبقي قضية العرب الأولى وفي سلم أولويات الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف .

وقال " ونحن نحيي ذكرى النكبة، فإن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله ويخوض اليوم معركة التحرر من نير الاحتلال ويقدم الشهداء ويرخص الدم لأجل قضيته وحقوقه المشروعة في الحياة الحرة الكريمة وفي الحرية والاستقلال ،
وفي هذه المناسبة فإننا نؤكد للعالم أجمع تمسكنا بالثوابت الوطنية الفلسطينية، ونذكر  المجتمع الدولي بواجباته تجاه الشعب الفلسطيني ودعوته إلى تقديم المساعدة له، ودعم حقه بتقرير مصيره وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، هذا الاحتلال الذي يعد الأطول في تاريخ البشرية .

وقال رئيس مجلس الأعيان ، ليعلم العالم أجمع بأن القضية الفلسطينية ستبقى بوصلة الشعوب العربية، حتى ينتصر الحق الفلسطيني، وسيستمر نضالنا حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة، ولن يستطيع أحد أياً كان التفريط بهذا الحق الأبدي والأزلي بفلسطين، كما أنه لا أحد  يملك حق التنازل عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، أو يجرؤ على  التفريط بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، أو بدماء الشهداء الذين روت دمائهم كل بقعة من ارض فلسطين .

وطالب الفايز   المجتمع الدولي  بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية لوقف اعتداءات قطعان المستوطنين وارهاب الدولة الذي تمارسة الحكومة اليمينية الاسرائيلية المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني في القدس وحي الشيخ جراح وغزه  وفي مختلف مدن فلسطين التاريخية   ، فلا يجوز  للمجتمعات التي تؤمن بقيم الحرية والعدالة وحق الشعوب بالحياة الحرة الكريمة ان تكتفي ببيانات الادانة والاستنكار الخجولة .

وقال اننا في مجلس نؤكد دعمنا المطلق لكافة الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني دفاعا عن عروبة القدس وصمود اهلها ، وتصدي جلالته  الحازم لكافة الاجراءات والقرارات الاسرائيلية التي تستهدف طمس هويتها و طابعها العربي الاسلامي، ولتصدي جلالته  للمخططات الاسرائيلية الرامية الى تغير الوضع القانوني والتاريخي في القدس   .

واضاف  "اننا ونحن نتحدث عن القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة، فأننا نستذكر بكل فخر دور الاردن وقيادته الهاشمية، في الدفاع عن فلسطين وقضية شعبها، فالأردن ومنذ امارة شرق الاردن، ارتبط دينيا وتاريخيا بفلسطين، ومنذ النكبة استمرت القضية الفلسطينية بالنسبة له، العنوان الاول في اجندته السياسية، وعلى ارض فلسطين قدمنا الشهداء، دفاعا عن ثراها الطهور، ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، وما زال الاردنيون على العهد خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ، شركاء لنضال الشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه ووطنه المغتصب، وقد شكلت هذه المواقف السند الحقيقي للشعب الفلسطيني".

المملكة