قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، إن العدوان الإسرائيلي على غزة يجب أن يتوقف.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس في عمّان، إن أجندة الزيارة كانت مركزة بشكل كبير على الأوضاع الخطيرة في القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان على غزة والجهود التي يبذلها الأردن من أجل وقف العدوان على غزة ووقف التصعيد عبر وقف إسرائيل الممارسات غير القانونية.

وأشار الصفدي إلى إجراء محادثات ركزت على العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، والتنسيق إزاء التحديات الإقليمية عبر الآلية الثنائية وآلية التعاون الثلاثي مع اليونان وبالتأكيد عبر الاتحاد الأوروبي، وهو ما تقوم قبرص فيه بدور كبير في إسناد مواقف الأردن وضمان التفاعل إيجابيا.

وقال، إن العلاقات الأردنية القبرصية علاقات صلبة تتطور باستمرار اقتصاديا واستثماريا وتجاريا.

"القضية الأساس التي أود أن أركز عليها هي بلورة جهد دولي حقيقي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق ولحماية المنطقة من التداعيات الكارثية لاستمرار التوتر واستمرار العدوان على غزة "، وفق الصفدي الذي قال، إن "العدوان يجب أن يتوقف، وأعتقد أن ما جرى خلال الأيام الماضية يثبت عبثية كل الطروحات التي قالت بإمكانية القفز فوق فلسطين، والقفز فوق القضية الفلسطينية لتحقيق السلام الشامل والدائم".

واعتبر الصفدي أن السلام الشامل والدائم والأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا إذا انتهى الاحتلال، ونعم الفلسطينيون بالأمن والاستقرار والسلام الذي يستحقونه على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الـ 4 من حزيران/يونيو عام 1967 .

وتحدث عن جهود الأردن المكثفة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ووقف هذه الانتهاكات.

وأوضح أن موضوع القدس تحديدا ، وموضوع المقدسات الإسلامية والمسيحية والمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف أولوية قصوى بالنسبة للأردن، وجلالة الملك هو الوصي على هذه المقدسات، ويوظف كل إمكانات المملكة الأردنية الهاشمية من أجل حماية المسجد الأقصى وحماية المقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بها، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية.

وقال، إن الوضع خطير جدا ، وما يجري مرفوض ومدان، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته، وأن يوفر الحماية للشعب الفلسطيني، وأن يلزم إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف العدوان الذي يدفع المنطقة برمتها باتجاه المزيد من التصعيد والصراع.

"هذه هي الأولوية وتحدي اللحظة والجهد الأردني الذي لا ينقطع من أجل إسناد أشقائنا في فلسطين، وحمايتهم وحماية السلام في المنطقة من تبعات الممارسات الإسرائيلية غير الأخلاقية وغير القانونية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وفق الصفدي.

المملكة