قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأحد:" إنّ إسرائيل اللص المسلح الذي اخترق بيوتنا، وقتل أسرنا ،ودمر منازلنا، وعذب أبناءنا العقد تلو الأخر، وبعد ذلك يدعي أنه يريد الأمن الذي يرفضه لنا ، ويحرمنا منه".

وندد المالكي خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأضاف، أنّ الإسرائيليين يغتالون الفلسطينيين في قطاع غزة، وأسرة تلو الأخرى، ويسعون إلى حرمان الفلسطينيين من القدس بطرد الأسر. "فالمنزل تلو الأخر ،وتلاحق شعبنا . وترتكب جرائم ضد الإنسانية".

ولفت النظر إلى أن "هناك من لا يحبذون استخدام تلك الصياغات (جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية) ولكن تعلمون أنها حقيقة، فإسرائيل لا تألو جهدا في متابعة سياساتها الاستيطانية".

"نحن متروكون بسؤالين وهما ( ماذا بوسع الشعب الفلسطيني لمقاومة هذه السياسات وحماية أنفسهم ؟ والسؤال الثاني يحمل الإجابة هل العنف عندما يرتكبه الفلسطينيون يعد إرهابا، وعندما يرتكبه الإسرائليون يُعد دفاعا شرعيا عن النفس؟"، وفقا للمالكي.

وتابع: "هل المتظاهرون السلميون سيحمون دوليا أم سيتركون عرضة للطلقات الإسرائيلية؟".

وتساءل المالكي، "هل ستكون هناك ملاحقة وتحقيق من الجنائية الدولية؟ أم سنحرم من كل ذلك، وسيحرم الأطفال الفلسطينيون من أي أمل  في العدل، وهل سيمنع التوسع في الاستيطان، وهل سيلاحق من يقوم بذلك".

وأشار، إلى أن "إسرائيل مستمرة في فعل ما تفعله، وتتوقع نتائج مختلفة لنفس الفعل"، قائلا: "هل تؤمن إسرائيل أن قواتها التي تهين المقدسات أن لا يكون لها أي نتائج .. وهل يعتقدون أن الفلسطينيين سيتعايشون مع الاحتلال وأسواره وحصاره ومستوطناته ووجوده، فليس هنالك شعب على الأرض يقبل بذلك".

وبين، "لقد قمنا باختيارات كثيرة للوصول إلى طريق آمن وسليم وطريق السلام وبلوغ أهدافنا، لكن لن يحدث ذلك دون تحمل إسرائيل مسؤولية وتكلفة الاحتلال بدل الاستفادة من مرابحه (مرابح السلام)".

ولفت المالكي، إلى أن "إسرائيل ليست فقط قوة احتلال، بل هي قوة نووية ولها ترسانة عسكرية، بينما أبناؤنا في قطاع غزة يقعون تحت الحصار، ولا مأوى لهم ولا ملجأ حتى المدارس التي أختبأوا فيها تعرضت للهجوم، والمدنيون الفلسطينيون هم الذين دفعوا الثمن، وهم جديرون بالتعاطف والتضامن والعمل".

المملكة