أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في يافا مساء الأحد، عن إضراب شامل في مجتمع فلسطينيي 1948 يوم الثلاثاء المقبل، إلى جانب القيام بخطوات احتجاجية في اليوم ذاته، حسب ما تقرره السلطات المحلية واللجان الشعبية.

وأُعلن عن الإضراب بعد اجتماع وفد عن اللجنة، ونواب عن القائمة المشتركة، وناشطين سياسيين؛ لبحث التصعيد الخطير في اعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على منازل لفلسطينيي 1948، كان أخطرها الاعتداء على عائلة الجنتازي التي حاول أحد المستوطنين حرق منزلهم في حي العجمي؛ مما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال أحدهم بحروق بالغة الخطورة.

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، "إن الاعتداءات كانت بالمئات على أهالي يافا، وكل هذا تحت غطاء من الشرطة، التي تغلق كل مداخل يافا منذ بدء الأزمة، وكل من يدخل يافا يجب أن يبرر دخوله إلا المستوطنين، وهذا يدل على تخاذل الشرطة معهم".

وأضاف أن "رئيس البلدية هو أحد المسؤولين عما يحدث، ولم يتعامل معنا كمواطنين، الموجة المقبلة هي موجة تحريض، وهنا يأتي دور لجنة المتابعة؛ لأن المستوطنين لم ولن يكتفوا بالتحريض والاعتداء".

وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، إنه "في كل مكان يوجد فيه تحدٍ يجب أن نتحدى، ندرك أن في يافا محاولة تهجير كما حصل في الـ48، ولكن هذه المرة شعبنا لن يسمح".

وتوجهت المتابعة للمجتمع الدولي ولمؤسسات إنسانية وأممية وشخصيات من وزراء وسفراء دوليين، للتحرك الفوري لتوفير الحماية لفلسطينيي 1948 في وجه تصعيد سياسات القمع والبطش التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، خاصة في الأيام الأخيرة، في سعي لقمع حركة الاحتجاج ضد العدوان على الشعب الفلسطيني خاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة، واستقدام السلطات لمستوطنين متطرفين للمشاركة في الاعتداء على فلسطينيي 1948، خاصة في المدن الفلسطينية التاريخية، عكا وحيفا ويافا واللد والرملة.

وفا