أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، محادثات هاتفية مع نظرائه المصري والسعودي والقطري والفرنسي وذلك في إطار المساعي الدبلوماسية التي تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت واشنطن.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إنّ بلينكن، الذي غادر الأحد واشنطن في جولة أوروبية تتمحور حول منطقة القطب الشمالي، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "الجهود الرامية لإعادة الهدوء إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وغزة في ضوء الخسائر المأسوية في أرواح المدنيين".

وأضاف البيان أنّ بلينكن أجرى محادثة أخرى مع نظيره المصري سامح شكري، كرّر خلالها الوزير الأميركي مطالبته "جميع الأطراف بخفض التوتّرات ووضع حدّ للصراع". 

وشكر بلينكن نظيره المصري على "الجهود" التي تبذلها القاهرة "توصّلاً لإنهاء الصراع". 

كما أجرى الوزير الأميركي محادثة هاتفية مماثلة مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. 

ووفقاً للبيان فقد أجرى بلينكن محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان-إيف لودريان تطرقا خلالها إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفي محادثتهما ناقش الوزيران "قلقهما المشترك بشأن الصراع المستمرّ في إسرائيل والضفّة الغربية المحتلة وغزة والتزامهما مع شركاء في المنطقة إعادة إرساء الهدوء".

وكان وزير الخارجية القطري استقبل في الدوحة مساء السبت، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في اجتماع دعا خلاله المجتمع الدولي إلى التحرّك لوقف "الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية" على قطاع غزة.

بدورها فإنّ مصر، القوة الإقليمية التي كانت أول دولة عربية توقّع معاهدة سلام مع إسرائيل والتي لديها حدود مع قطاع غزة، تُعتبر الوسيط الدائم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكانت مصادر دبلوماسية قالت لوكالة فرانس برس إنّ الأمم المتحدة تبذل منذ الإثنين، بمساعدة من قطر ومصر، جهود وساطة مع الأطراف "المعنيّة" من أجل وقف الصراع.

وترفض السعودية، الحليفة الإقليمية للولايات المتّحدة، أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى حلّ للقضية الفلسطينية. لكنّ تقارباً حصل في السنوات الأخيرة بين المملكة النفطية وإسرائيل بحكم خصومتهما المشتركة لإيران.

وبدأت إسرائيل بقصف غزّة الإثنين بعدما أطلقت حركة حماس صواريخ من القطاع على القدس "تضامناً" مع مئات الفلسطينيين الذين جُرحوا في صدامات مع شرطة الاحتلال الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة. وجاءت هذه الصدامات بعد تهديدات بطرد عائلات فلسطينية من حيّ الشيخ جرّاح في القدس الشرقية لصالح مستوطنين يهود.

ومنذ الإثنين تبذل الدبلوماسية الأميركية جهوداً حثيثة في محاولة لإنهاء دوامة الصراع الجديدة بين إسرائيل وقطاع غزة.

وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن السبت، محادثات هاتفية منفصلة مع كلّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

لكنّ واشنطن وأدت في الوقت نفسه في مجلس الأمن ثلاثة مشاريع بيانات تدعو لوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة.

المملكة + أ ف ب