أعلن رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات، الاثنين، تقديم المذكرة النيابية المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن إلى الحكومة.

وقال إن الأردن لن يغير موقفه من الحقوق الفلسطينية والقدس ومقدساتها، في جلسة رقابية طالب فيها النواب بإجماع، من الحكومة، بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن.

وأضاف العودات خلال جلسة لمناقشة "الأوضاع في فلسطين والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في القدس وغزة": "جميعنا على قلب رجل واحد فيما يتعلق بالقدس".

وتابع أنه "منذ اللحظات الأولى لتدهور الأوضاع في القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك ومحيط الحرم القدسي الشريف، وحي الشيخ جراح، ومجلس النواب الأردني يتابع بكل مسؤولية واهتمام كل التطورات المأساوية والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القدس وفي قطاع غزة، وبقية مدن الضفة الغربية، ومدن فلسطين التاريخية".

"نسقت رئاسة مجلس النواب، ولجنة فلسطين النيابية مع الأخوة الفلسطينيين بحملة اتصالات واسعة النطاق على مستوى الاتحاد البرلماني العربي، والاتحاد البرلماني لدول منظمة التعاون الإسلامي، ومع العديد من المجموعات البرلمانية على المستوى الدولي، من أجل لفت الانتباه إلى خطورة هذه التطورات على حياة ومستقبل الشعب الفلسطيني، وعلى أمن واستقرار المنطقة كلها"، بحسب العودات.

وأشار إلى أن المجلس "حقق على هذا الصعيد خطوات مهمة في اتجاه التركيز على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وعلى المسؤولية القانونية والأخلاقية للمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته في إلزام ذلك الكيان المتمرد على القوانين الدولية ومحاسبته، والتنديد بسلوكه العنصري، وممارساته الإنسانية، وتهديده الدائم للسلام العالمي، برفضه الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنها إقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشريف".

"بالأمس تشرفت أنا وعدد من رؤساء لجان المجلس بلقاء جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه الذي أكد من جديد على العلاقة الخاصة التي تجمع بين الأردنيين والفلسطينيين، وقال بشكل صارم لا يوجد دولة تدعم الفلسطينيين أكثر من الأردن، وأننا لن نغير موقفنا أبدا فيما يخص هذه الحقوق، وكذلك بالنسبة للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية"، بحسب رئيس مجلس النواب.

وأكد العودات على أن "الاتصالات التي أجراها جلالة الملك تركزت على ضرورة العمل على حل جوهر الصراع، إلى جانب الجهود المبذولة لوقف الغارات الوحشية على غزة، لأن ما يجري حاليا هو نتيجة للممارسات الإسرائيلية، وبالتالي لا بد من حل الصراع من أساسه وإلا فإن الوضع سيظل يتفجر على هذا النحو من وقت لآخر".

وتابع أن "وحدة موقف الدولة الأردنية في هذه الظروف العصيبة هو من أولى الأولويات، وجميعنا على قلب رجل واحد فيما يتعلق بالقدس وفلسطين، وفي كل شأن يتعلق بالقضية الفلسطينية ومصالح بلدنا وأمنه واستقراره".

المملكة