قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، إن "الحكومة الأردنية لم تتلكأ يوما في تقديم جميع الوثائق لأهالي الشيخ جراح".

وأضاف، خلال جلسة نيابية، أن "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صادقت على وثائق قدمها أهالي حي الشيخ جراح، زوّدها بها الأهالي، وسلمتها إلى وزارة الخارجية الفلسطينية والأهالي ومحاميهم".

"لن نتوانى عن اتخاذ أي إجراء دبلوماسي أو قانوني أو إجرائي؛ لمساعدة أهالي الشيخ جراح في الحفاظ على ملكياتهم"، بحسب الصفدي.

وتابع: "نعمل بتنسيق مستمر مع الفلسطينيين ، وحي الشيخ جراح جزء من القدس المحتلة".

"الحكومة الأردنية منخرطة في جهود حماية حق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم منذ 2019 "، وفق الصفدي الذي أشار إلى أن موضوع قضية أهالي بيوت حي الشيخ جراح يعود إلى عام 1956، وفي ذلك العام كانت القدس المحتلة جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية، وكانت وزارة الإنشاء والتعمير في الأردن مسؤولة، وقامت بمنح بيوت لهم بالتوافق مع عائلات لاجئة للبناء؛ لتصبح ملكاً لهم بعد فترة معينة وجاء الاحتلال الإسرائيلي وحال دون ذلك.

"نحن وأهالي الشيخ جراح نقف صفا واحدا ضد جريمة الحرب التي سترتكبها إسرائيل إن رحلت مواطني الشيخ جراح من بيوتهم"، وفق وزير الخارجية الذي تحدث عن قيادة الأردن جهدا دبلوماسيا مكثفا بدأ قبل فترة طويلة قبل أن تتطور الأحداث من أجل الحيلولة دون اتخاذ قرار بتهجير أهالي الشيخ جراح.

وقال الصفدي، إن الأردن يتعامل مع القضية كجزء من السياسة الإسرائيلية لتغير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس المحتلة، وكجزء من السياسة المستهدفة لتغير الديموغرافيا في القدس المحتلة.

وأكد أن حي الشيخ جراح جزء من القدس المحتلة، والقدس المحتلة بالنسبة للأردن عاصمة الدولة الفلسطينية، والدولة الفلسطينية تتولى مسؤوليتها والأردن مساند لها، ويعمل معها بتنسيق كامل، ولن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء دبلوماسي أو سياسي أو قانوني أو إجرائي يساعد أهالي الشيخ جراح بالحفاظ على ملكيتهم.

وأوضح أن الأردن "ذكر العالم كله في مجلس الأمن الدولي الأحد بقرار مجلس الأمن رقم 478 الذي يمنع إسرائيل من ترحيل السكان من بيوتهم، وذكرنا أن الترحيل سيكون جريمة حرب، وذكّرنا مجلس الأمن أن لا سلطة لمحاكم سلطات الاحتلال على المقدسين؛ لأن المقدسين وفق القانون الدولي محميون وفق هذا القانون وبالتالي هذا جهد مستمر".

وأكد الصفدي وجود الحراك السياسي الأردني والجهود الدبلوماسية الأردنية، وعدم غياب الأردن أبدا عن الجهود التي تستهدف نصرة الأشقاء والتصدي لمحاولات طمس حقوقهم وهويتهم.

وقال، إن الدبلوماسية الأردنية أسهمت وتسهم في مساعدة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم والتصدي إلى الكثير من الممارسات.

وبشأن الأحداث الأخيرة لم تكن السياسة الأردنية غائبة، ذكر الصفدي أن الأردن أول من تحرك، وأول من تحدث من أجل دعم أهالي الشيخ جراح وما يحدث في المسجد الأقصى.

المملكة