قرر مجلس الوزراء الفلسطيني مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب الذي أعلنت عنه القوى الوطنية والإسلامية الثلاثاء؛ تعبيرا عن الغضب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وخاصة مدينة القدس المحتلة، باستثناء وزارة الصحة والهيئات المحلية والمؤسسات الخدماتية التي ستعمل بنظام حالة الطوارئ لمواصلة تقديم خدماتها للمواطنين.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في يافا مساء الأحد، عن إضراب شامل في مجتمع فلسطينيي 1948 يوم الثلاثاء المقبل، إلى جانب القيام بخطوات احتجاجية في اليوم ذاته، حسب ما تقرره السلطات المحلية واللجان الشعبية.

وأعرب مجلس الوزراء الفلسطيني عن تقديره للبيان الصادر عن القوى الوطنية والإسلامية بإعلان الإضراب الشامل تعبيرا عن الغضب مما يتعرض له الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء فلسطين المحتلة.

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غرة بأنها عملية إبادة جماعية تبث على الهواء مباشرة، يجري خلالها هدم البيوت على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال والشيوخ، مؤكدا في الوقت ذاته بأنه لا يمكن لإسرائيل أن تحتفظ بالأمن والاحتلال في آن معا، داعيا الأمم المتحدة لضرورة إصدار قرار يقضي بعدم شرعية كافة إجراءات دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأن تكون هناك اجراءات عقابية ضدها.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، إنه "لم يعد كافياً إصدار بيانات الاستنكار والتنديد بهذه الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى الدول الصديقة أن تستدعي سفراءها في إسرائيل للتشاور على الأقل، تعبيراً عن رفضها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ومنع دخول أي إسرائيلي لأي دولة عربية، ووقف أي صفقات تجارية مع إسرائيل، وربط أي مساعدة دولية لها، وخاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، باحترام إسرائيل لحقوق الإنسان".

وأضاف: "عائلات كاملة أبيدت وهدمت بيوتها على رؤوس ساكنيها بفعل الغارات الوحشية التي وزعت الموت والرعب والدمار والأشلاء في حطام المباني المهدمة والشوارع المدمرة، وهذه المشاهد الدموية وصور الأطفال الذين تقطر ملابسهم دمًا وقد فارقوا الحياة قبل أن يروها، وهي من أكبر الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي".

وأشار إلى وجود جرائم مبرمجة وتبث على الهواء مباشرة، ولا أحد في العالم يمكن أن يقول إنه لم ير ولم يسمع، ومحكمة الجنائية الدولية ترى وتسمع، وعليها الإسراع في إجراءاتها، مشددًا على أن كل يوم يتأخر فيه وقف العدوان "يعني تجديد رخصة القتل التي تقوم بها إسرائيل بحق أهلنا، ويجب أن يتوقف فورا".

وتحدث اشتية عن التوجه إلى الجمعية العمومية لإصدار قرار، حيث لا أحد يملك حق الفيتو هناك، وسيكون هناك اجتماع للجنة الرباعية اليوم للمرة الثانية على مستوى المندوبين، واجتماع آخر لوزراء خارجية أوروبا لمناقشة العدوان على فلسطين.

وفا + المملكة