أطلِقت صواريخ عدة مساء الإثنين، من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل التي ردت بإطلاق مدفعيتها نحو مصادر النيران، بحسب ما قالت مصادر أمنية في البلدين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "رصد إطلاق 6 قذائف من داخل لبنان" لم تطل الأراضي الإسرائيلية، مضيفا "ردا على ذلك، قامت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق نيرانها نحو مصادر النيران".

في بيروت، قال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس إن "ثلاثة صواريخ من نوع غراد أطلِقت من منطقة مزارع شبعا" قرب الحدود الإسرائيلية، مشيرا إلى أن المدفعية الإسرائيلية فتحت نيرانها إثر ذلك باتجاه لبنان.

وقالت القوات الدولية المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بعد ساعتين على تويتر إن "الوضع في المنطقة بات هادئا".

وهذه المرة الثانية التي تُطلق فيها صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة. 

ولم يعلق حزب الله اللبناني، العدو اللدود لإسرائيل، على عملية إطلاق الصواريخ هذه، أو على الصواريخ التي أطلِقت في 13 أيار/مايو من جنوب لبنان وسقطت في البحر. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد في الأيام الأخيرة أشخاصا عدة يحاولون تخريب السياج الأمني على حدوده من الجانب اللبناني. 

وحذر الجيش في بيان من أنه ينظر إلى أي محاولة مساس بسيادة إسرائيل الإقليمية "بأكبر قدر من الشدة".

مراسلة "المملكة" تحدثت عن معلومات تشير إلى إطلاق 3 صواريخ من منطقة العرقوب جنوبي لبنان باتجاه مستوطنة كريات اشمونة في الجانب الإسرائيلي، لكنها قالت "لا توجد معلومات رسمية لغاية اللحظة".

وأضافت أن المعلومات المستقاة من بعض أبناء منطقة العرقوب ذكرت أن الصواريخ سقطت في الجانب اللبناني من الحدود ولم تصل إلى المستوطنة.

ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذائف على مكان إطلاق تلك الصواريخ كما أطلق قنابل ضوئية، وفق المراسلة.

وأوضحت المراسلة أن منطقة العرقوب هي منطقة وعرة وغالبا ما يتم فيها توقيف عدد من الرعيان والمزارعين الذين يتجولون في المنطقة من قبل جيش الاحتلال خشية من أن يكونوا يعملون لدى منظمات معينة أو لدى حزب الله، وغالبا ما يتم التحقيق معهم.

وأشارت إلى وجود انتشار لقوات اليونيفل في المنطقة وتعمل مع الجيش اللبناني لضبط المنطقة الحدودية بعد أن تظاهر عدد من الشبان تضامنا مع ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

وقالت إن "مكبرات الصوت في الجانب الإسرائيلي طلبت من المستوطنين التوجه إلى الملاجئ".

المملكة + أ ف ب