استشهد 4 فلسطنيين وأصيب العشرات الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد مواجهات مع قوات الاحتلال وإضرابا شاملا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني. 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين استشهدا متأثرين بجروح بالغة أصيبا بها بالرصاص الحي في الصدر وفي الرأس، في مجمع فلسطين الطبي. وقبل ذلك أشارت الوزارة إلى شهيد آخر وهو "محمد محمد اسحق حميد 25 عاماً، أصيب بالرصاص الحي في الصدر عند مدخل البيرة الشمالي، ووصل بحالة حرجة للغاية إلى مجمع فلسطين الطبي، إلى أن أعلن استشهاده".

وظهر الثلاثاء، أعلنت الوزارة عن "استشهاد مواطن أطلق الاحتلال النار عليه، في الخليل".

وبارتقاء 4 شهداء في الضفة الغربية، يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني إلى 26 شهيدا، و3825 جريحا، وشهيدا في القدس، و1011 إصابة، نقل لمراكز العلاج 487 إصابة، بينها 60 إصابة خطيرة ونحو 204 متوسطة و223 طفيفة.

وانطلقت، مسيرات جماهيرية حاشدة وغاضبة في محافظات الضفة الغربية المحتلة وأراضي فلسطينيي عام 48، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس المحتلة.

وتحدثت الصحفية آيات عبدالله من رام الله لـ "المملكة"، عن مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة منذ ساعات الظهر بعد انطلاق مسيرة سلمية من دوار المنارة إلى حاجز بيت إيل.

وقالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق الرصاص الحي على الشبان الذين بدورهم يطلقون الألعاب النارية صوب طائرات الاستطلاع التي تقوم بتصوير المتظاهرين.

"المواجهات الآن مشتعلة في كل مدن الضفة الغربية المحتلة منذ ساعات ظهر الثلاثاء ومستمرة حتى الآن عند نقاط التماس"، وفق عبدالله.

وتتزامن المسيرات، مع إضراب عمّ الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وأراضي فلسطينيي الـ48، ومخيمات الشتات في لبنان، والجولان السوري المحتل، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين.

وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 202 غالبيتهم بالرصاص الحي، بينهم 9 إصابات وصفت بالخطيرة في الضفة الغربية المحتلة، حتى الساعة الـ 10:30 مساء الثلاثاء. 

وفي التفاصيل، أصيب 72 شخصا غالبيتهم بالرصاص الحي، بينهم 5 إصابات خطيرة. أما في الخليل فأصيب 30 شخصا، 29 بالرصاص الحي بينها إصابة لطفلة (عامين)، وإصابة خطيرة في العين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط أدت لحدوث نزيف.

وأصيب 33 فلسطينيا بالرصاص الحي بينهم إصابة خطيرة في نابلس.

وفي بيت لحم، رصدت 18 إصابة، بينها 15 بالرصاص الحي. وفي طولكرم 7 إصابات بالرصاص الحي.

و4 إصابات بالرصاص الحي، بينها إصابة خطيرة في جنين. وفي سلفيت 18 إصابة بالرصاص الحي بينها إصابة خطيرة.

وكذلك، 7 إصابات في طوباس بينها 6 بالرصاص الحي، وإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وفي أريحا 5 إصابات، 4 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وإصابة بالرصاص الحي.

وفي قلقيلية، 8 إصابات، 5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و3 إصابات بالرصاص الحي.

وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن "تعامل طواقمه مع 156 إصابة في الضفة الغربية المحتلة والقدس صنفت كالآتي على أن 35 إصابة بالرصاص الحي، و9 إصابات بالرصاص المطاطي، و84 حالة اختناق بالغاز، و28 إصابة بالاعتداء بالضرب وحروق وسقوط"، وذلك حتى السادسة مساء. 

وفي القدس المحتلة، أصيب 25 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في باب العامود وحي الشيخ جراح منهم "إصابة بالعين وإصابة بالفك بالرصاص المطاطي تم نقلهم للمستشفى"، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي أشار إلى "نقل 3 إصابات للمستشفى".

ولفت الهلال الأحمر إلى علاج 6 إصابات من باب العامود ميدانياً.

وتحدث عن 19 إصابة في حي الشيخ جراح، ونقل 8 منها إلى المستشفى، وأشار إلى "تعدد الإصابات بالمطاط وقنابل الصوت واختناق من الغاز".

وأفادت وكالة الأنباء والعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن مسيرة جماهيرية دعت إليها القوى الوطنية، انطلقت من منطقة باب الزقاق وصولا إلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم وقرية بدرس غرب رام الله، حيث هاجمها جنود الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى وقوع اصابات.

وشارك مئات الفلسطينيين، في مسيرة مركزية انطلقت من وسط مدينة نابلس، ضد العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، حيث حمل المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني وصورا الشهداء، واللافتات المناوئة للاحتلال، والمنددة بجرائمه، وأخرى تحيي صمود أهالي القدس وغزة.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدون على الحاجز العسكري في محيط مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي البيرة، الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في مسيرة مركزية انطلقت بمشاركة الآلاف تنديدا بالعدوان على الشعب الفلسطيني.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل ومخيم العروب، الثلاثاء، عقب مسيرة حاشدة دعا لها إقليم حركة فتح وسط الخليل تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتشييع جثمان الشهيد عبيدة الجوابرة في مخيم العروب.

وقالت وزارة الصحة إن إصابتين بالرصاص الحي في القدم نقلتا من مواقع المواجهات في الخليل إلى المستشفى للعلاج، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من مسجد الحسين في منطقة عين سارة إلى دوار ابن رشد ومناطق الاحتكاك في باب الزاوية وسط المدينة، ورفع المشاركون علم فلسطين وهتفوا تنديدا بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

واندلعت مواجهات بين فلسطنيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، حيث ذكرت مصادر محلية أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، حتى اللحظة.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال أغلق البوابة الحديدية المؤدية إلى القرية والقرى المجاورة، ومنع مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية في قلقيلية، منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث قال شهود عيان لـ"وفا" إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة عند الشارع الواصل بين قريتي الفندق وحجة شرق قلقيلية، واطلقوا باتجاههم الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، ورشوهم بالمياه العادمة.

- إضراب شامل -

وعمّ الإضراب الشامل الثلاثاء، محافظات الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وأراضي فلسطينيي 1948 تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، ووسائل النقل العام.

ودعت فعاليات ومنظمات فلسطينية، إلى إضراب شامل الثلاثاء، في الضفة الغربية المحتلة وأراضي فلسطينيي 1948، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة منذ 8 أيام.

وأدى العدوان الإسرائيلي على القطاع لاستشهاد أكثر من 220 شخصا وجرح المئات إلى جانب تدمير كبير من المباني والمنشآت، واستشهاد أكثر من 21 شخصا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها لقدس.

مجلس الوزراء الفلسطيني، قرر أيضا مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب، تعبيرا عن الغضب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية خاصة مدينة القدس، باستثناء وزارة الصحة والهيئات المحلية والمؤسسات الخدماتية التي ستعمل بنظام حالة الطوارئ لمواصلة تقديم خدماتها للفلسطينيين.

وعمّ الإضراب العام، محافظة القدس، وأغلقت المحال والمراكز التجارية والاقتصادية والمدارس في بلدات وقرى وأحياء ومخيمات القدس كافة، وتوقفت حركة المواصلات، والتزم الفلسطينيون وسط القدس المحتلة بإغلاق مصالحهم التجارية، والبقاء في بيوتهم، وعدم التوجه للعمل.

وفي بيت لحم، أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمدارس والجامعات أبوابها، وخلت الشوارع من المركبات والمارة، في وقت دعت فيه قوى وفعاليات ومؤسسات محافظة بيت لحم للنفير والتواجد في نقاط التماس والمشاركة في مسيرة الغضب الجماهيري التي ستنطلق من منطقة باب الزقاق الساعة الواحدة ظهرا، وصولا إلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، على أن يكون العلم الفلسطيني الوحيد المرفوع في الفعالية.

وعمّ الإضراب الشامل جميع المدن والقرى في منطقة المثلث داخل أراضي 1948، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، فيما شمل الإضراب المدارس وجميع المرافق العامة والمؤسسات، ولوحظ امتناع قطاعات واسعة من المستخدمين والموظفين الذهاب إلى أماكن العمل في سوق العمل الإسرائيلي.

وتواجد عدد من أعضاء اللجان الشعبية وناشطون في الحركات الشبابية، عند مداخل البلدات العربية منذ ساعات الصباح الباكر، ورفعوا لافتات تدعو إلى الإضراب والالتزام به.

وفي طولكرم، أفادت "وفا"، أن المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس والجامعات والبنوك، أغلقت أبوابها، وخلت الشوارع من المركبات والمارة، التزاما بالإضراب الذي يعم أرجاء فلسطين.

وفي الخليل، عم الإضراب الشامل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، حيث من المخطط أن تنطلق مسيرة عقب صلاة الظهر من جامع الحسين، ومن المقرر أن تنطلق أيضا مسيرات مسائية في معظم بلدات محافظة الخليل، تنديدا بجرائم الاحتلال في غزة ودعما للقدس بما فيها الشيخ جراح.

وعم الإضراب الشامل مدينة جنين وبلداتها وقراها ومخيماتها، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، وستنطلق مسيرة راجلة الساعة الخامسة، ومسيرة مركبات الساعة السادسة من مركز المدينة تجاه الحواجز العسكرية.

وعم الإضراب الشامل محافظة طوباس والأغوار الشمالية، وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والتعليمية أبوابها التزاما بقرار الإضراب، وستنطلق فيها مسيرة جماهيرية حاشدة الساعة الثامنة مساء. 

المملكة + وفا