يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم العاشر، الذي شهد تعرض بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومدينة غزة والمناطق الشرقية للقطاع وأسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين الأربعاء، فيما يُتوقع توقف محطة توليد الكهرباء في القطاع يوم الخميس على أبعد حد.

وأشار مراسل "المملكة" إلى أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف منذ صباح الأربعاء، أعنفها استهداف أسرة فلسطينية أدت إلى استشهاد الوالد والوالدة وابنتهم وجنين.

واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون الأربعاء، في قصف مدفعي مكثف على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن مدفعية الاحتلال استهدفت بشكل مكثف مناطق متفرقة من البلدة ما أدى حتى اللحظة، إلى استشهاد فلسطيني وإصابة أكثر من 10 آخرين، مشيرين إلى أن منازل البلدة تتعرض منذ عدة ساعات لقصف مدفعي زادت وتيرته ظهر الأربعاء وترافق مع عدة غارات شنها الطيران الحربي.

وقال مراسل "المملكة"، الأربعاء، إن "طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الطابق العلوي لبرج الأندلس شمال مدينة غزة".

وأضاف أن "الاحتلال استهدف عدة منازل منذ ساعات الصباح الأولى من بينها منزل صحفي يعمل في إذاعة محلية مما أدى إلى استشهاده"، مشيرا إلى أن القطاع "يشهد قصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا للمناطق الشرقية لمدينة غزة والمناطق الشرقية الشمالية للقطاع".

وأشار المراسل إلى أن "الزوارق الحربية كثفت من عمليات القصف بشكل ملحوظ وهناك العديد من القذائف التي أطلقتها هذه البوارج العسكرية باتجاه الشاطئ في قطاع غزة، أدت إلى أضرار كبيرة في البنايات السكنية المجاورة للشاطئ في ظل استمرار تهديد الاحتلال الإسرائيلي لأي فلسطيني يقترب من البحر أنه سيكون معرضا لإطلاق القذائف".

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته، استهدفتا عدة منازل ومنشآت مدنية في شارع الصناعة والشيخ عجلين وتل الهوى بمدينة غزة، وفي حي الأمل غرب محافظة خان يونس، وفي محيط دوار القرم شرق بلدة جباليا، وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة أكثر من 15 فلسطينيا أحدهم وصفت جروحه بالحرجة.

وأضافت أن القصف الجوي ترافق مع قصف من قبل الزوارق الحربية والمدفعية على طول شاطئ بحر مدينة غزة وشمال غرب بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الأماكن المستهدفة ومحيطها، مشيرة إلى أن القصف ما زال متواصلا حتى اللحظة ودوي الانفجارات تسمع في أرجاء القطاع كافة.

وأشار المراسل إلى أن أعداد الشهداء مرشحة للزيادة في ظل الأنباء التي تتحدث عن وصول شهداء إلى مستشفيات القطاع جراء القصف المتواصل على القطاع.

وتقول وزارة الصحة إن نوعية الإصابات ما بين خطيرة ومتوسطة والغالبية العظمى من الإصابات في الأجزاء العلوية من الجسد، وهو ما يعقد قدرة الطواقم الطبية على التعامل معها خاصة أن هذه النوعية من الإصابات تحتاج إلى رعاية طبية خاصة وأجهزة عناية مركزة وهي غير متوفرة بشكل كبيرة في مستشفيات غزة التي تعاني بشكل كبير من شح في إمكانياتها الطبية.

وتواجد وفد طبي أردني وصل إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء في مستشفى الشفاء الطبي للاطلاع على كيفية سير الأمور في المستشفى وتقديم ما يمكن تقديمه في هذا المجال.

"هناك 35 طبيبا أردنيا وصلوا ضمن الوفد ويعملون في أقسام مختلفة ويساهمون بشكل كبير في مساعدة الطواقم الطبية في قطاع غزة"، وفق المراسل.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن صحفيا يعمل في إذاعة فلسطينية استشهد وأصيب آخرون بجروح في قصف صاروخي من طائرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهداف منزلا قرب مقبرة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.

وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية مستهدفة مواقع عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، وأخرى باتجاه تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الشرقية لقطاع غزة، بحسب المراسل.

وسُمعت صفارات الإنذار تدوي لأكثر من مرة في مستوطنات سديروت وعسقلان.

المملكة + وفا