أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، نداء عاجلا للحصول على 38 مليون دولار لـ "تغطية احتياجات إنسانية للسكان المتضررين في غزة والضفة الغربية"، في أعقاب عدوان إسرائيلي.

وقالت الوكالة الأممية في بيان إنها تحتاج "بشكل عاجل إلى 38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين في غزة والضفة الغربية، في أعقاب التصعيد المتسارع للعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأيام الأخيرة"، وتضمن ذلك شن إسرائيل عدوانا واسع النطاق على غزة، بدأ في 10 أيار/مايو، ومواجهات في الضفة الغربية المحتلة، والتي شملت القدس الشرقية.

واستشهد 241 فلسطينيا على الأقل بينهم عشرات الأطفال والنساء في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

"لقد صدمت بعدد المدنيين الذين قضوا والدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية" يقول المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، الذي أضاف: "وقد صدمت أيضا من الاستخدام المفرط للقوة خلال المواجهات التي دارت في الضفة الغربية والتي شملت أيضا القدس الشرقية. أونروا استجابت وبشكل فوري بتقديم الخدمات الإنسانية ولكن نحتاج أيضا للدعم لرفع سوية هذه الاستجابة لتتجاوب مع احتياجات السكان المتضررين".

وأشارت أونروا إلى أن "النداء العاجل يحدد أولويات الاستجابة الفورية للغذاء والدعم والصحي والنفسي والاجتماعي واحتياجات طارئة أخرى برزت بعد القصف الهائل على غزة".

"الدعم النفسي وإجراءات الحماية للفئات المتضررة خصوصا الأطفال والنساء سيتم تنفيذها ضمن هذا النداء. أونروا ستقيم الاحتياجات التي ستبرز لاحقا وستعيد تقييم استجابتها الطارئة ومتطلباتها المالية"، وفق بيان للوكالة.

ويشمل النداء، أيضا، "مكونا من الاحتياجات الطارئة في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، في قطاعات الصحة والمأوى والتعليم والأمن والحماية، حيث ارتفعت الاحتياجات نتيجة تصاعد التوترات".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن نحو 450 مبنى في قطاع غزة، منها ستة مستشفيات وتسعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، دُمرت أو لحقت بها أضرار كبيرة منذ بدء الصراع الذي تسبب أيضا في نزوح أكثر من 52 ألف فلسطيني.

وتقول أونروا إن "الطلب على المساعدات الإنسانية في كل من غزة والضفة الغربية تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19".

وجددت دعوتها إلى "فتح ممر إنساني لتمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة". وقالت: "لا يوجد أي سبب لمنع دخول هذه الامدادات والتي يؤدي غيابها إلى تدنى مستوى الخدمات الملحة لأكثر الفئات تضررا".

وقال لازاريني الذي ما زال ينتظر الموافقة الإسرائيلية العاجلة لدخول غزة، إن "هناك حاجة ماسة لهدنة إنسانية لإدخال المساعدات لسكان غزة ومن ضمنهم أولئك الذين اضطروا لترك بيوتهم."

والنداء العاجل سيساعد "أونروا" على "الحفاظ على توفير الخدمات الصحية الأساسية والإسعافات الأولية الطارئة، حسب الحاجة؛ وتعزيز توفير الإسناد النفسي الاجتماعي بما في ذلك لأطفال المدارس؛ وتقديم معونات نقدية متعددة الأغراض للأسر اللاجئة المعرضة للمخاطر التي تعرضت ممتلكاتها لأضرار جراء المواجهات".

ودعا لازاريني إلى وقف "القتال على الفور". وأضاف أن "التصعيد في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة هو النتيجة المباشرة لفشل المجتمع الدولي في حل هذا الصراع، بما في ذلك إيجاد حل عادل ودائم للاجئين الفلسطينيين. إنه النتيجة المباشرة لعقود من التهجير والاحتلال والحصار. وهو يذكرنا جميعا بأن الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه".

المملكة