أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، نداء استغاثة عاجل لتوفير 46.6 مليون دولار لتلبية احتياجات القطاع الصحي، وذلك لتتمكن من الاستمرار بتقديم خدماتها للمصابين الفلسطينيين من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقال المدير العام للتعاون الدولي بوزارة الصحة، عبد اللطيف الحاج، خلال مؤتمر صحفي، إن الوزارة "تطلق هذا النداء لأصدقاء الشعب الفلسطيني كافة في العالم سواء الحكومات أم المؤسسات الخيرية والإنسانية للاستجابة العاجلة، واتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لإنقاذ الوضع الصحي"، علما بأن القطاع الصحي بـ "حاجة إلى مبلغ يقدر بـ (46) مليونا وستمئة ألف دولار لنتمكن من الاستمرار في تقديم خدمات الوزارة اللازمة لمواجهة جائحة كورونا وإنقاذ حياة المصابين والمرضى جراء العدوان والإيفاء بمتطلبات الوزارة في ظل هذه الظروف".

ويأتي ذلك، "في ظل العدوان المتزايد والغارات الجوية لقوات الاحتلال على قطاع غزة التي استشهد على إثرها المئات ومنهم الأطفال والنساء، إلى جانب إصابة المئات من الجرحى وتدمير العديد من المنازل العائدة إلى المواطنين العزّل منذ بداية العدوان من تاريخ 10 أيار/مايو الحالي"، وفق الحاج.

واستشهد 227 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و38 سيدة و17 مسنا إضافة إلى 1620 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة.

الحاج تحدث عن "تعرض 22 مؤسسة صحية لأضرار كبيرة وعنيفة جراء القصف المتواصل، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الكوادر الصحية وإصابة عدد منهم بجروح من بينها إصابات خطيرة".

وحذّر الحاج من أن "وضعا كهذا يشكل خطورة بالغة على مجمل الأوضاع الإنسانية والحياتية والصحية للسكان، وينذر بكوارث صحية نخشى من حدوثها، مما سيكون له بالغ التأثير على نطاق عمل (وزارة الصحة) وسيضعف من قدرتها في الإيفاء بالتزاماتها وتنفيذ خططها الخدماتية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة بالتزامن مع انتشار جائحة كورونا".

ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المختبر المركزي الوحيد الخاص بفحوص الكشف عن كورونا في قطاع غزة، وفق الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، الثلاثاء الماضي.

وحذر الحاج من "التسبب في دخول الموجة الثالثة (من فيروس كورونا) مع متوسط نسبة إصابة بلغ 30% من إجمالي العينات التي تم فحصها، مع وجود 133 مصابا يتلقى العلاج داخل المستشفيات و101 إصابة خطيرة داخل أقسام العناية المركزة".

والاثنين الماضي، وصلت قافلة إمدادات طبية أردنية إلى قطاع غزة، تضم 17 شاحنة محملة بالمساعدات الطبية، بحسب مراسل "المملكة".

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني، وجه للبدء فورا بتجهيز مستشفى ميداني عسكري جديد في قطاع غزة، وبأعلى المواصفات الطبية وعلى غرار المستشفيات التي أُنشئت في مدينتي الزرقاء وإربد، لدعم ومساندة الجهود الطبية للمستشفى الميداني العسكري الأردني نتيجة الظروف الراهنة التي يمر بها القطاع وأدت إلى وقوع مئات الضحايا والإصابات.

ويشتمل المستشفى على 100 سرير، إضافة إلى قسم طوارئ وغرف عمليات كبرى ومتوسطة وصغرى وإسناده بالطواقم الطبية اللازمة كافة، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية وإجراء العمليات الجراحية وتقديم الرعاية الصحية اللازمة.

المملكة