فاقم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من معاناة القطاع الصحي المنهك، وفق المدير العام لمجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، الأربعاء، الذي أشار إلى نقص في الأدوية بنسبة 40% في المجمع الأكبر على الأراضي الفلسطينية.

وقال أبو سلمية لبرنامج العاشرة، إن "حصار إسرائيل على قطاع غزة منذ 15 عاما ومر عليه 3 حروب ومسيرات العودة وأزمة كورونا. القطاع الصحي في غزة بالأصل منهك ومتعب الكثير من الأجهزة والمعدات لا تعمل وأتى هذا العدوان الإسرائيلي ليفاقم الأمر كثيرا".

"نحن نعمل في ظروف استثنائية. مجمع الشفاء الطبي الأكبر على مستوى فلسطين ويضم 3 مستشفيات كبرى"، وفق أبو سلمية، الذي أشار إلى استقبال مئات الإصابات منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 10 أيار/مايو الحالي.

واستشهد 227 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و38 سيدة و17 مسنا إضافة إلى 1620 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

واستقبل مجمع الشفاء الطبي وحده، "أكثر من 130 شهيدا وأكثر من 600 إصابة منهم ما يزيد عن 250 إصابة دخلت غرف العمليات والإصابات كانت حرجة وصعبة جدا"، على ما أكد أبو سلمية.

وقال إن "بعض الإصابات تحتاج إلى أكثر من تخصص، يعني أن المصاب يعاني من وجود شظايا في جميع أنحاء جسده من الرأس إلى البطن إلى القدمين، بعضهم من بترت أطرافهم ... الوضع صعب جدا".

"مر علينا 3 حروب في قطاع غزة لم أر أبشع من الـ 10 أيام التي مرت علينا. قصف ممنهج في كل مكان"، وفق أبو سلمية. 

وتحدث عن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية في القطاع، حيث استشهد طبيبان من مجمع الشفاء الطبي.

وأحد الطبيبين الشهيدين هو "أيمن أبو العوف المسؤول الأول عن كورونا في المجمع"، حسبما ذكر أبو سلمية، الذي قال إن الشهيد أبو العوف "تم قصفه في بيته هو وعائلته، علما بأن ابنته هي طالبة في كلية الطب سنة رابعة".

والثلاثاء، استهدفت إسرائيل مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال المركز الوحيد الذي يجري فحوص الكشف عن فيروس كورونا، و"أصيب طبيب على إثر ذلك وهو ما يزال في العناية المركزة"، وفق أبو سلمية.

وأشار إلى أن "هناك نقصا في الأدوية بنسبة 40% في المجمع، والمستهلكات الطبية غير متوفرة، الأطباء استهلكوا وظهرت مشكلة الكهرباء التي ستصبح معها المستشفيات مقابر إذا انقطعت الكهرباء" عن قطاع غزة.

وقدم أبو سلمية شكره لجلالة الملك عبد الله الثاني وللشعب الأردني، بعد رفد مجمع الشفاء الطبي بعدد من الاستشاريين الأردنيين في عدة تخصصات منها المخ والأعصاب.  

الأردن كان من أوائل الدول المستجيبة لدعم القطاع الصحي في القطاع بالتخصصات الطبية المختلفة، وفق أبو سلمية. 

المملكة