أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة باستهدافها المدارس والمؤسسات التعليمية في القطاع؛ من خلال عمليات القصف الهمجي، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدرسية دون اكتراث بالقوانين الدولية ومنظومة القيم والأعراف التي تُحرم استهداف المؤسسات التعليمية.

وأشارت "التربية"، في بيان لها، إلى تضرر نحو 46 مدرسة حكومية منذ بدء العدوان الغاشم على القطاع، ومبنيين لمديريتي تعليم شمال وغرب غزة، بالإضافة إلى تعرض مدارس خاصة وتابعة لوكالة الغوث لاعتداءات مماثلة؛ إذ تركت عمليات القصف والتدمير العديد من الأضرار التي طالت الغرف الصفية والمرافق والساحات؛ الأمر الذي سينتج عنه أعباء جديدة بحق التعليم الذي يعاني أصلا من نقص في المؤسسات التعليمية؛ نتيجة الظروف الصعبة التي مر وما زال يمر بها القطاع المحاصر.

وأعرب وزير التربية والتعليم الفلسطيني مروان عورتاني عن استنكاره ورفضه لهذه الانتهاكات المتصاعدة بحق التعليم في قطاع غزة، خاصة أنها تتزامن مع تحديات فرضتها جائحة فيروس كورونا، واعتداءات متواصلة بحق التعليم في القدس والأغوار والمناطق المصنفة "ج"، بما يؤكد نوايا الاحتلال وسياساته الممنهجة والرامية إلى ضرب مرتكزات التعليم الفلسطيني الذي يشكل دعائم البقاء والصمود والتحرر والتقدم على كافة المستويات.

وطالب عورتاني كافة المؤسسات والمنظمات الشريكة والداعمة للتعليم والمساهمة والممولة للبنية التحتية المدرسية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم، وعدم التعرض للمدارس الحكومية والخاصة ووكالة الغوث؛ بوصفها أماكن ومنشآت آمنة للتعلم الآمن والمستقر.

وفا