قال وزير المياه والري محمد النجار، إن واقع قطاع الصرف الصحي يتطلب إيلاء موضوع المادة الحيوية الصلبة الأهمية اللازمة خاصة مع تزايد كميتها باستمرار نتيجة ازدياد أعداد المخدومين بشبكات الصرف الصحي في جميع مناطق المملكة.

وأضاف خلال اجتماع بالوزارة الخميس، بحضور وزيري الزراعة خالد الحنيفات والبيئة نبيل مصاروة، وممثل الاتحاد الأوروبي عمر أبو عيد وممثل منظمة (الفاو) لدى الأردن نبيل عساف، بهدف الوقوف على استخدامات الحمأة، أن الصرف الصحي يشكل تحديا كبيرا جراء التراكم المتزايد لهذه المادة ما يتطلب حلولا مناسبة وفق التجارب العالمية لإعادة استخدامها كونها موردا حيويا اقتصاديا يمكن الاستفادة منه لتحقيق مكاسب اقتصادية في توليد الطاقة وتوفير في الكلف التشغيلية لبعض المرافق الاقتصادية.

وأكد النجار خلال الاجتماع، أن استراتيجية الوزارة وسلطة المياه تركز على المحافظة على البيئة وحماية المصادر المائية والصحة العامة وتقديم الخدمات المتطورة للمواطنين في قطاعي المياه والصرف الصحي بهدف توفير البيئة المناسبة للاستثمارات المتنامية يوما بعد يوم.

وبين أن الوزارة تأخذ باعتبارها استخدام التقنيات العلمية الحديثة والأساليب التكنولوجية المتقدمة بما يضمن الاستغلال الأمثل للمياه بكافة أنواعها والتخلص من الحمأة، وخاصة المياه المعالجة الخارجة من محطات التنقية باعتبارها مصدراً مائيا متزايدا لأغراض الزراعة المقيدة، بالتوازي مع توفير الكميات اللازمة من المياه العذبة لأغراض الشرب.

من جهته أكد وزير الزراعة خالد حنيفات دعمه لتوجهات وزارة المياه والري في إيجاد الحلول المناسبة للمادة الحيوية الصلبة (الحمأة).

وأشار إلى أهمية الاستفادة من المياه المعالجة ومخلفات المعالجة الحيوية في مشروع التشجير ضمن خطة التحريج الوطني التي سيكون  لها أثر بيئي كبير والتوسع في الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر والاستفادة من المياه المعالجة في التشجير ذي الأثر الاقتصادي. وزير البيئة نبيل مصاروة أكد من جهته أهمية توسيع الاستفادة من المادة الحيوية الصلبة المعالجة في توليد الطاقة واية استخدامات أخرى ذات أثر اقتصادي وبيئي، مشيرا إلى استعداد وزارته لدعم أية مشاريع تنفذ في البادية الأردنية ودعم توجهات وزارة المياه والري الهادفة لإيجاد الحلول البيئية المستدامة.

وشدد على تكامل دور وزارة البيئة مع وزارتي المياه والزراعة ضمن خطط الحكومة لتحسين الواقع البيئي والاقتصادي والخدماتي. بدوره أشار ممثل منظمة (الفاو) نبيل عساف إلى أهمية مشروع تسهيل سبل العيش الريفية والبيئية من خلال الاستخدام التكاملي لبقايا مياه الصرف الصحي المعالجة والنفايات الصلبة العضوية، لافتا إلى إنتاج الطاقة المتجددة والسماد في محافظة المفرق/ مخيم الزعتري وتعظيم الاستفادة من المواد الصلبة المعالجة في تحسين جودة التربة ورفع مستوى النيتروجين وبما ينعكس على زيادة إنتاجية المحاصيل.

وأكد عساف استعداد منظمة (الفاو) لوضع كافة الإمكانيات والخبرات لإنجاح توجهات الحكومة الأردنية من خلال الوزارات المعنية. وتم التوافق خلال الاجتماع على مسودة المواصفة المقترحة للمادة الحيوية لإرسالها إلى مؤسسة المواصفات والمقاييس لدراستها من قبل اللجنة الفنية المختصة بهدف استكمال الإجراءات اللازمة لإصدار هذه المواصفة.

المملكة