قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر صادق على وقف إطلاق النار من جانب واحد مع استثناء الاغتيالات إذا استمر إطلاق النار، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

لكن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق قال لـ "المملكة"، "نحن غير معنيين بإعلان وقف النار من الجانب الإسرائيلي طالما لم يكن متفق عليه حسب الوساطة المصرية" مشيراً إلى أن "مقترح التهدئة المصري يشمل وقفا متبادلا للنار ومباحثات في القاهرة بعد التهدئة".

وتحدثت مصادر لـ "المملكة"، عن نجاح جهود التهدئة في قطاع غزة الذي يشهد عدواناً إسرائيليا منذ 11 يوما، وتوقعت المصادر بدء الهدنة صباح الجمعة، مشيرةً إلى جهود أردنية مصرية قطرية أميركية متواصلة بشأن التهدئة". 

ويعلن وقف إطلاق النار بوساطة مصرية تحدد ساعة الصفر ويُعلن من خلاله وقفا متزامنا لإطلاق نار، وتُبحث بنود الاتفاق في القاهرة بعد ثلاثة أيام على قاعدة وقف الاعتداءات في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة وقطاع غزة.

وقالت المصادر إن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إعلان خفض المواجهة قبل إقرار الهدنة، وفي المقابل أشارت المصادر إلى أن الفصائل الفلسطينية أبدت استعدادا مبدئيا لوقف إطلاق النار دون التزام. 

جهود الوصول إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا منذ 11 يوما أحدثت اختراقا جزئيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، بشأن وقف اقتحامات شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وحصلت الجهود على تعهدات "شفهية" بشأن وقف تهجير أهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم، وفق المصادر.

المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند نقل تلك التعهدات إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة، فيما فشلت الأمم المتحدة في الحصول على تعهدات خطية من الحكومة الإسرائيلية بشأن أي التزام يتعلق بالقدس، لأمور تتعلق بحسابات سياسية داخلية، بحسب ما أبلغت المصادر "المملكة".

المصادر تحدثت عن توقعات تشير إلى إعلان إسرائيلي ومن جانب واحد لوقف إطلاق النار سعيا للهروب من أي التزام يتعلق بالقدس ما قد يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي "أمانا سياسيا مؤقتاً"، في المقابل أعطت الفصائل الفلسطينية موافقة "شفهية" على وقف إطلاق النار وترى فيه "هزيمة" لنتنياهو، لكنها مستعدة للعودة في حال حدوث إي إخلال بالالتزامات الإسرائيلية المتعلقة بالقدس، وتقول إنها مستعدة لـ "حرب طويلة الأمد".

الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، قال إن "المصريين لم يبلغوا الحركة بأي تفاصيل حول وقف إطلاق النار" مضيفا إن "المعركة مستمرة"، حسبما نقل مراسل "المملكة".

وأشار المراسل إلى أن التوقعات في غزة تشير إلى إعلان وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل.

وأكدت مصادر رسمية أن المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل يجتمع مساء الخميس، لبحث وقف محتمل لإطلاق النار بعد أحد عشر يوما على التصعيد مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. 

ويأتي اجتماع بنيامين نتنياهو والمسؤولين الأمنيين في إسرائيل، في الوقت الذي تتكثف فيه المحاولات الدبلوماسية لإنهاء العدوان، واعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الخميس أن تقارير عن تحرك نحو وقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني تبدو "مشجعة".

ووصلت حصيلة العدوان إلى استشهاد 231 فلسطينيا من بينهم 65 طفل و 39 سيدة و17 مسن، إضافة إلى 1710 إصابة بجراح مختلفة، وقُتل 12 إسرائيليا بفعل إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ والقذائف.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع تضرر 1300 منزل بشكل كلي، و13 ألف منزل بشكل جزئي، فيما تدمر 184 منزلا بشكل كامل، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر في العاشر من أيار/مايو، وأعلن المرصد الأورومتوسطي الحقوقي استشهاد 21 أسرة بشكل كامل، منذ بدء العدوان.

جنازة لجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي شارك في العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 230 فلسطينيا والذي قُتل بعد إطلاق مقاومين فلسطينيين في غزة لصاروخ مضاد للدبابات بالقرب من الحدود، 13 أيار/مايو 2021. (أ ف ب)


المملكة