هنأ حزب الله اللبناني الجمعة، الفصائل الفلسطينية بـ"الانتصار التاريخي" على إسرائيل بعد بدء سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة؛ بعد أحد عشر يوما من تصعيد عسكري عنيف.

وقال الحزب الذي خاض مع إسرائيل في 2006 من جنوب لبنان حربا مدمرة، "يبارك حزب الله للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة الانتصار التاريخي الكبير الذي حققته معركة ‘سيف القدس‘ على العدو الصهيوني ويوجه التحية بالخصوص إلى (...) المقاومين وإلى الشهداء والجرحى وعائلاتهم".

كما بارك في بيان لـ "قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية"، قائلا "لقد كسرت المقاومة في هذه الجولة البطولية من المواجهة معادلات قديمة عمل العدو على تثبيتها بالحديد والنار والمجازر، وأنشأت قواعد جديدة سوف تمهد للانتصار الكبير المقبل".

واعتبر أن "المقاومة" أعادت "الحياة إلى القضية الفلسطينية مجددا"، و"سوف يكون لهذا الانتصار (...) انعكاسات استراتيجيّة وسياسيّة وثقافيّة بالغة الأهميّة على مستقبل الصراع في المنطقة".

ودخل الساعة الثانية من فجر الجمعة (23:00 ت غ الخميس) اتّفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بينهما منذ 2014. وتم التوصل إليه بوساطة مصرية، ولم تسجل خروقات تذكر بعد ساعات على بدء تطبيقه.

وارتقى في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 232 شهيداً، بينهم 65 طفلا، كما أصيب 1900 شخص بجروح، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وتسببت الصواريخ التي أطلقتها حماس والفصائل من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصاً، فيما أصيب 336 آخرون بجروح، وفق فرق الإغاثة الإسرائيلية.

واندلع الصراع بعد إطلاق حماس صواريخ باتجاه أراضٍ تحتلها إسرائيل في العاشر من أيار/مايو؛ تضامناً مع الفلسطينيين الذين كانوا يخوضون منذ أيام مواجهات مع الإسرائيليين في القدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى، مما تسبّب بإصابة أكثر من 900 منهم بجروح. وجاءت تلك المواجهات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.

وقال حزب الله "أكد الشعب الفلسطيني وقواه الحية وكافة دول محور المقاومة وشعوبها والقوى السياسية والشعبية التي آزرته على مستوى العالم أن هذه الغدة السرطانيّة الإجراميّة ‘إسرائيل‘ أوهن من بيت العنكبوت، وأن فيها من الضعف والتصدعات ما يجعل التحرير الكامل من البحر إلى النهر مشروعا قريب المنال، وإن القدس أقرب إلى الحرية من أي زمن مضى".

أ ف ب + المملكة