حوم الدولار حول مستوياته المنخفضة المسجلة في الآونة الأخيرة الجمعة، وبدا بصدد تراجع أسبوعي طفيف مع تلاشي مخاوف المتعاملين من الحديث عن تقليص إجراءات دعم الاقتصاد كما ورد في محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، لكن هبوطا في أسعار السلع الأولية والقلق حيال بؤر تفشي للفيروس حدا من المكاسب.

تخلى الدولار عن انتعاشة حققها بعد الحديث عن مناقشات محتملة مستقبلا بخصوص تقليص التحفيز، حسبما ورد في وقائع اجتماع نيسان/أبريل لمجلس الاحتياطي؛ مما أثار مخاوف من رفع مبكر لأسعار الفائدة.

لكن المستثمرين يرون أن أي إجراء لن يكون قبل فترة طويلة، وأن التطورات قد تمهد لاستئناف الاتجاه النزولي الذي ساد في نيسان/ أبريل تحت وطأة عجز ميزاني التجارة والمعاملات الجارية الأميركيين.

وسجلت العملة الأميركية 1.2211 دولار مقابل اليورو، غير بعيدة عن أضعف مستوى في أربعة أشهر 1.2245 المسجل في وقت سابق من الأسبوع وقريبة من اختبار مستوى الدعم الرئيسي عند 1.2345 دولار.

واستقر مؤشر الدولار دون مستوى التسعين، عند 89.869.

يقيس المؤشر قوة العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، وهو منخفض بنحو 0.6% منذ بداية الأسبوع. واستقر الدولار عند 108.74 ين، بخسارة أسبوعية نحو 0.5%.

وقال جويل كروجر، استراتيجي سوق الصرف لدى لماكس، في مذكرة صباحية، "كل الخوف من الحديث عن مجرد مناقشة تقليص الإجراءات، والذي كشفت عنه وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي في وقت سابق من الأسبوع الحالي، قد أصبح من الماضي على ما يبدو، ليعاود المستثمرون التركيز على الرسالة الأساسية المستمرة بأن السياسة لن تتغير قريبا".

وفي العملات المشفرة، فقد التعافي من انهيار الأربعاء، بعض الزخم. وسجلت بِتكوين نحو 40 ألف دولار في آسيا، مرتفعة أكثر من 30% عن أدنى مستويات الأسبوع، لكنها كابدت مصاعب للحفاظ على مكاسب المعاملات المبكرة. وكذلك إيثر التي استقرت عند 2786 دولارا بعد أن فشلت في صيانة المكاسب.

وتتجه العملتان صوب خسائر أسبوعية بأكثر من 10%.

ونزل الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.4172 دولار، وإن عاود تسجيل مستوى 1.42 دولار بعد بيانات أقوى من المتوقع لمبيعات التجزئة البريطانية.

رويترز