قطعت الشرطة الروسية السبت أعمال منتدى نظمه نواب مستقلون بسبب "عدم الالتزام" بالقيود الصحية ضد فيروس كورونا المستجد، فيما رفضت المعارضة التبرير منددة بتصاعد الضغوط السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول/سبتمبر.

وجرى توقيف أربعة أشخاص على الأقل على هامش المنتدى المنعقد في مدينة فيليكي نوفغورود (شمال غرب)، بحسب المنظمة غير الحكومية المتخصصة "أو في دي اينفو".

وقالت الناشطة يوليا غاليامينا التي تم توقيفها، إن الاجتماع اعتبر "غير قانوني" لأن عدد المشاركين فيه تجاوز الحد المسموح به وهو 30 شخصا، مشددة على أن ذلك غير صحيح.

وأضافت غاليامينا عبر تويتر أن السلطات "فرقت" المنتدى لأنها "لا تريد أن يعيش الناس بشكل طبيعي" في روسيا.

وأكد المشارك سيرغي فلاسوف عبر تطبيق تليغرام أنه تم تغريم جميع الحاضرين في الاجتماع لخرقهم القواعد الصحية.

كان من المقرر تنظيم المنتدى يومي 22 و23 أيار/مايو بمشاركة نواب منتخبين من ثلاثين منطقة من أجل تنسيق حملتهم للانتخابات التشريعية. وكثفت السلطات في الأسابيع الأخيرة ضغوطها على المعارضة، لا سيما أنصار المعارض المسجون أليكسي نافالني.

وسبق أن أوقفت الشرطة في منتصف آذار/مارس أعمال منتدى لنواب معارضين محليين في موسكو، واعتقلت حينها نحو 200 شخص.

واعتبرت السلطات وقتها أن الاجتماع نُظم "بشكل مخالف للقواعد الصحية" وأن "بين المشاركين أعضاء في منظمات ذات أنشطة غير مرغوب فيها".

يأتي هذا التدخل الأمني في وقت رفعت السلطات الروسية أبرز القيود الصحية الرئيسية وسمحت بعدة تجمعات كبيرة لا علاقة لها بالمعارضة.

أ ف ب