حذّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السبت، من وقوع تجاوزات عنصرية أو معادية للسامية خلال تظاهرات مرتقبة في ألمانيا في نهاية الأسبوع تأييداً للفلسطينيين.

وقالت ميركل في مدونتها الصوتية الأسبوعية إن "الذين يضمرون الكراهية لليهود في الشارع، الذين يحرّضون على الكراهية العرقية، هؤلاء خارج قانوننا الأساسي".

وتابعت "مثل هذه الأعمال يجب أن يعاقب عليها بالطريقة المناسبة".

ومع تصاعد الصراع في الأسبوعين الماضيين بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، جرت تظاهرات عدة في ألمانيا.

وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين دخل حيّز التنفيذ الجمعة.

وفي برلين أوقفت قوات الأمن نحو 60 شخصاً السبت، وأصيب نحو 100 شرطي في مواجهات عنيفة جرت خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين.

ومن المقرّر تنظيم تظاهرات عدّة في نهاية هذا الأسبوع في العاصمة وعدد من المدن الألمانية.

وأكّدت المستشارة أن "القانون الأساسي يضمن الحق في حريّة التعبير وفي تظاهرات سلمية. لكنّه لا يفسح أي مجال لهجمات على أشخاص من مذهب مختلف، ولا للعنف والعنصرية وإنكار الآخر".

وفي هذا السياق المتوتر، أعلنت الشرطة أنّ رجلاً يهودياً من سكّان برلين أفاد بأنّه تعرّض ليل الجمعة-السبت لاعتداء في العاصمة على أيدي ثلاثة رجال لا تزال هوياتهم مجهولة.

وقال الرجل البالغ من العمر 41 عاماً والذي كان يعتمر القلنسوة اليهودية إنّ المهاجمين أهانوه ثم انهالوا على وجهه باللكمات قبل أن يلوذوا بالفرار.

وسارع الرجل إلى تقديم شكوى في أقرب مركز شرطة. 

ووفقاً للشرطة فقد نُقل المصاب إلى المستشفى حيث تلقّى العلاج ثم غادر.

ويسود في ألمانيا قلق من عودة مشاعر معاداة السامية إلى التنامي، وبالخصوص في أوساط اليمين المتطرّف، ولا سيّما منذ الهجوم الفاشل الذي استهدف في تشرين الأول/أكتوبر 2019 كنيساً يهودياً في مدينة هالي وشنّه متطرّف من معتنقي الأفكار المشكّكة بالمحرقة.

أ ف ب